أسماء أبناء المهاجرين المغاربة إلى فرنسا تغيّرت: إليكم التسميات الجديدة



13 ابريل 2019
يفضل المهاجرون الأسماء العالمية (آرثر ويداك/NurPhoto/Getty)
+ الخط -
قام المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في فرنسا برصد التطور التدريجي لاستخدام الأسماء بين المهاجرين على مدى ثلاثة أجيال. وبينما كان الأجداد المغاربة يحملون أسماء مثل "فريد" و"أحمد" و"رشيد" و"فاطمة" و"فتيحة" و"خديجة"، بات الأحفاد يحملون أسماء مثل "يانيس" و"نيكولاس" و"مهدي" و"سارة" و"إناس" و"لينا".

 وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الأحفاد الذين يحملون أسماء مثل "عبد القادر" أو "كريم" باتوا أقلية، بينما أمست أغلب الأسماء تجمع بين "التراث الثقافي" للبلد الأصلي و"المعايير السائدة" في فرنسا.

وفي مسح يعود للعام 2008، تمت دراسة عينة من 22 ألف شخص، ووصل الباحثون إلى أن الأسماء صارت "دولية" أكثر، مثل "ميلا" و"آدم" و"نائل" و"لونا".

ووفقاً لمعهد الدراسات الديمغرافية، اليوم، 23 في المئة فقط من أطفال الجيل الثالث يحملون اسماً عربياً مسلماً.

ويعني هذا أن أكثر من 75 في المئة لا يحملون أسماء عربية مسلمة، إذ يختار الآباء الأسماء التي غالباً ما تنتمي إلى أرشيف البحر المتوسط ​​والتي قد تكون مناسبة للجميع، بحيث تكون ممكنة الاستخدام في كل مكان.

ولاحظ اتحاد ALMA (تجمع حوالي ستين جمعية لأحياء الطبقة العاملة) زيادة حادة في الأسماء الشخصية "المختلطة"، مع وجود علامات دينية وثقافية أقل. مثلاً "ريان" اسم من أصل عربي، لكنه قريب من الاسم الأنجلوسكسوني Ryan.

وساهمت الزيجات المختلطة كذلك بهذا التغيير، بالإضافة إلى اختلاف الأذواق بين الأجداد والأحفاد، والانفصال التدريجي عن الثقافة الأصل، بينما الآباء غير المتدينين يختارون اسماً عربياً مسلماً في 7 في المئة فقط من الحالات.

في المقابل، لاحظت الصحيفة استمرار أو عودة بعض الأسماء مثل "محمد"، والذي يفسّر بعدة عوامل، على رأسها تأثير الدين، إذ يختار 63 في المئة من "ذوي التدين القوي" أسماءً عربية وإسلامية.

دلالات
المساهمون