سامر بشارة والحفاظ على هوية الموسيقى الشرقية في فلسطين

04 نوفمبر 2015
يواجه الفنان الفلسطيني تحديات عديدة (العربي الجديد)
+ الخط -
سامر فرهود بشارة فنان فلسطيني شاب، من قرية الرامة في الجليل الأعلى شمال فلسطين، وُلد وترعرع في أسرة فنية من الجد والوالد والعم، فوالد المطرب فرهود بشارة كان مشهورا خلال السبعينيات في فلسطين وكذلك عمه بسّام.
يقول بشارة لـ "العربي الجديد": "تعلمت الكثير من أسرتي الفنيّة، حتى أنني تعلمت العزف على آلة القانون لوحدي. جو المنزل والمحيط كان لهما الدور الأكبر في تعليمي، ثم درست الموسيقى عند أساتذة موسيقى عديدين في فلسطين وخارجها، واكتسبت المعرفة وصقلت الموهبة من خلال التجربة الشخصية والتعلم الذاتي، ومن بعض كبار الموسيقيين، حتى أتقنت العزف على آلتي العود والقانون بشكل أكاديمي ومهني". ويضيف: "أسست فرقا موسيقية عدة أهمها (جوقة سراج)، كما أنني أدرّب فرقا موسيقية أخرى منها (جوقة بيات) وأعلّم الموسيقى في معاهد عدة لمختلف الأعمار".
يلفت بشارة إلى أنه شارك في العديد من المهرجانات والحفلات الفنيّة في فلسطين وخارجها، وعلى أهم مسارح العالم، كذلك شارك في مهرجان دار الأوبرا في مصر، وعمل مع الفنان اللبناني الكبير الراحل، وديع الصافي، خلال إحياء حفلاته في العاصمة الأردنية عمان، كما أنه تعاون مع فنانين كثر، منهم المطرب عصام قادري، الفنانة ناي برغوثي، وزوجته الفنانة ورود جبران، والعديد من الأسماء الفنيّة حيث كان قائداً للفرقة الموسيقية.
وحول المعوقات التي تواجه الفنانين الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 يقول بشارة: "هناك معوقات كثيرة حيث يصعب على الفنان التواصل مع (العالم العربي)، ولا توجد أي شركة إنتاج لأعمال الفنانين".
يحاول بشارة التمسك بالموروث العربي الشرقي وإحيائه ، والحفاظ على هوية الموسيقى الشرقية، تفادياً لانصهارها في العالمية أو بأنواع الموسيقي الغربية، ويقول: "يصعب على الفنان الفلسطيني كسب لقمة عيشه من مصدر واحد، سواء كان في التعليم، أو من خلال العروض والحفلات، وحتى التأليف الموسيقي والتلحين، لذلك يضطر إلى العمل في اتجاهات عدة ليعيش بكرامة، ما يفقد التخصص في المجال الفني".

اقرأ أيضاً: رسومات ناجي العلي استشرافاً لـ"انتفاضة السكاكين"
المساهمون