رحيل كيرك دوغلاس... نجم هوليوود في عصرها الذهبي

06 فبراير 2020
شارك في أكثر من 90 فيلماً (ذي إيفنينغ ستاندارد/Getty)
+ الخط -
صرّح الممثل الأميركي، مايكل دوغلاس، بأن والده كيرك دوغلاس، نجم السينما الوسيم الذي حارب المصارعين والملاكمين على الشاشة وداخل هوليوود، توفي عن 103 أعوام.

وقال مايكل دوغلاس في تصريح حصري لمجلة "بيبول" أمس الأربعاء: "ببالغ الحزن والأسى، أعلن أنا وإخوتي عن رحيل كيرك دوغلاس عنا اليوم، عن عمر 103 أعوام". وأضاف دوغلاس: "إنه أسطورة لدى العالم، هو فنان من عصر السينما الذهبي استمتع بسنواته الذهبية، إنسان يمثل التزامه بالعدل والقضايا التي يؤمن بها، معياراً نطمح جميعاً للوصول إليه".

وتابع: "عاش كيرك حياة طيبة، وترك إرثاً من الأفلام سيبقى لأجيال مقبلة، وسجلاً معروفاً من أعمال الخير سعى خلاله لمساعدة الناس وإحلال السلام في الكوكب"، مضيفًا أنه "فخور جداً" لأنه نجله.
وشارك دوغلاس الأب في أكثر من 90 فيلماً، في مسيرة امتدت لأكثر من 7 عقود، وجعلته أفلام مثل "سبارتاكوس" و"ذا فايكينغز" واحداً من أكبر نجوم الشباك في الخمسينيات والستينيات، ولعب أيضاً دوراً رئيسياً في كسر قائمة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين هُمشوا مهنياً بسبب صلات بالحركة الشيوعية في الخمسينيات، وقال دوغلاس إنه فخور بهذا أكثر من فخره بأي فيلم قدمه.

وتدفقت كلمات الرثاء من هوليوود، وقال الممثل والمخرج روب راينر على "تويتر"، إنّ دوغلاس "سيظل دوماً أيقونة بين عظماء هوليوود"، وإنه "تقدم الصفوف لكسر القائمة السوداء".
وقالت ميتسي غينر التي مثلت أمامه في فيلم "فور لاف أور ماني" عام 1963 إنّ الفيلم سيحظى "دائمًا بمكانة خاصة" في قلبها. وكتبت على "تويتر": "شكراً لأنك أشركتنا جميعاً في موهبتك الفذة بسخاء".
ووصفه داني دوفيتو بـ "الملهم"، فيما كتب إد أسنر على "تويتر": "سأظل دوماً أحترمك وأبجلك".

وأصيب كيرك دوغلاس وهو في الـ 80 من عمره، عام 1996، بجلطة دماغية أثرت على قدرته على الكلام وعلى أعصاب وجهه، لكنه حضر بعدها بأسبوعين حفل "أوسكار" لتسلم جائزة "إنجاز العمر" عن مجمل أعماله، واستمر في أداء أدوار صغيرة حتى عام 2008، لكنه قال إنّ الجلطة جعلت لديه رغبة في الانتحار.

وقال لمجلة "باريد" عام 2014: "الفكاهة أنقذتني"، وأضاف: "في البداية ظننت أن حياتي انتهت، لكن عندما وضعت المسدس في فمي اصطدم على إحدى أسناني، تأوهت ثم انفجرت في الضحك، أيوقفني وجع في الأسنان عن الانتحار؟".
وفي إحدى مرات ظهوره الأخيرة أمام الجمهور، بدا ضعيفاً يكاد صوته يكون غير مسموع، وهو جالس على كرسي متحرك يساعد زوجة نجله، الممثلة كاثرين زيتا جونز، في تقديم إحدى جوائز الـ "أوسكار" في يناير/كانون الثاني عام 2018.

ومكنته ملامح وجهه من أداء أدوار الشخصيات القوية الحادة، وكان شخصاً كثير المطالب، حتى أنه اشتهر في سنوات نجوميته بأنه هو الذي يوجه المخرجين، ونجا من حادث طائرة هليكوبتر مات فيه اثنان عام 1991، ونشر كتباً عدة منها كتاب يتضمن شعراً ونثراً وصوراً في 2014.

وأسس "مؤسسة دوغلاس الخيرية"، وأعلن وزوجته عام 2015 عن عزمهما على التبرع بثروته التي تقدر بنحو 80 مليون دولار أميركي في أعمال خيرية متعددة، منها إقامة دار للنساء الشريدات ومدرسة عامة في منطقة لوس أنجليس و"جامعة سان لورانس" ومستشفيات. وتبرع في عيد ميلاده الـ 99 عام 2015 بمبلغ 15 مليون دولار لـ "صندوق السينما والتلفزيون"، للمساعدة في بناء منشأة لإيواء العاملين بهذا القطاع ممن يعانون من ألزهايمر.


(رويترز)

دلالات
المساهمون