كيف أثرت تحالفات النساء على أفلام 2019؟

26 ديسمبر 2019
فريق عمل "هاسلرز" (جون بارا/Getty)
+ الخط -
اعتاد الجمهور على شخصية المرأة الماكرة الطموحة التي تشقّ طريقها بمفردها إلى السلطة، في القصص والروايات والأفلام الشعبية، منذ ابتكر ويليام مايكبيس ثاكري شخصية "بيكي شارب" في رواية "فانيتي فير" Vanity Fair عام 1847، إلا أنّ العديد من أفلام عام 2019 ركزت بشكل غير مسبوق على تحالفات النساء مع بعضهن البعض.

وروجت العديد من الأفلام في الماضي لقوة الأنثى الوحيدة الماكرة، واعتمدت حبكات الكثير منها يركز على تأليب النساء على النساء، مثل آن باكستر في "أول أباوت إيف" All About Eve، وغلين كلوز في "فيتال أتراكشن" Fetal Attraction، وإيما ستون في "ذا فيفوريت" The Favorite، وجينيفر جيسون لي في "سنغل وايت فيميل" Single White Female، وباتي دوك في "فاليه أوف ذا دولز" Valley of the Dolls، وديمي مور في "ديسكلوجر" Disclosure. إلا أنّ العديد من أفلام عام 2019 ركزت على أنّ تضامن النساء مع بعضهن أكثر فاعلية، وفقاً لموقع "هوليوود ريبورتر".

واتهمت النساء كثيرًا بالتحايل في السابق، كوسيلة لتشتيت الانتباه عن العنف العضلي الذي يمارس عليهن، إلا أنّ النسويات حاولن طيلة سنوات كسر هذه الصورة النمطية عن المرأة، لا لينكرن وجود التنمر العاطفي بين النساء، بل ليؤكدن أنه نتاج الذكورية التي تجبرهنّ على التنافس مع بعضهن لمصلحة الرجال، وهذا ما أدركته جيداً لوريان سكافاريا عندما كتبت وأخرجت فيلم "هاسلرز" Hustlers الذي عُرض خلال عام 2019.

ويحكي الفيلم قصة مجموعة من راقصات التعري (جينيفر لوبيز وجوليا ستايلز وكيكي بالمر وليلي رينهارت وكاردي بي وكونستانس وو) اللواتي يتعاونّ معاً للانتقام من عملائهنّ السابقين الأثرياء في "وول ستريت"، بعد اندلاع الأزمة المالية عام 2008، ويصبحن أقرب ما يكون للأخوات، في الوقت الذي يتوقع فيه المشاهد أن يمزقن بعضهن إرباً.

كما يتولى آري آستر مسؤولية كسر الصورة النمطية عن معاداة النساء لبعضهن، في فيلم الرعب "ميدسومر" Midsommar عام 2019، الذي يخيل إلينا في بدايته أنّ المراهقة السويدية الوثنية ماجا (إيزابيل غريل)، تحاول إغواء كريستيان (جاك رينور) وسلبه من حبيبته داني (فلورنس بوغ) التي تعاني من خسارة عائلتها، قبل أن يتبين لنا أنها لا ترغب سوى بالحمل منه لإعادة إحياء قبيلتها، في حين تقرر داني في النهاية البقاء مع نساء القبيلة الوثنية، اللواتي يحطن بها ويساندنها.

وقد تظنّ أن الفتيات اللواتي يجسدن الصورة النمطية عن المراهقات الثريات اللئيمات، في فيلم "بوكسمارت" Booksmart الكوميدي الذي أخرجته أوليفيا وايلد عام 2019، سيحولن حياة زميلاتهن في المدرسة الثانوية لجحيم، قبل أن تكتشف أنّ الصورة مقلوبة في هذا الفيلم، الذي ينتهي بتواصل جميع الفتيات عاطفيًا مع بعضهن عشية ليلة التخرج.

كما يتحدث فيلم "بومبشيل" Bombshell عام 2019، الذي أخرجه جاي روتش وألفه تشارلز راندولف، عن روجر آيلز (جون ليثجو) رئيس شبكة (فوكس نيوز) الذي ينشر الثقافة الذكورية في الشبكة، ويتحرش بالمذيعات جنسياً، قبل أن يفاجأ بعد فوات الأوان أنّ سياسته أثارت غضبهن الجماعي، وجعلتهن يتحالفن لإزاحته من منصبه.

المساهمون