التعامل مع أطفالك بطريقة المحققين!

18 يونيو 2016
تجاهل مشاعر الأطفال يزيد الطين بلة (Getty)
+ الخط -

طريقة التعامل المثلى مع الأطفال الخارجين عن السيطرة هاجس يؤرق الكثير من الأمهات والآباء، ونشر إيريك باركر عدداً من المبادئ للحوار مع الأطفال في موقع "تايم" للحوار.

وقال إنه من خلال ما تعلمه من خبراء التربية وما اكتسبه من إجراء البحث والمقابلات مع المفاوضين مع الرهائن في مكتب التحقيقات الفدرالي بالولايات المتحدة، توصل إلى أسس عامة تساعد في التعامل مع جميع الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، وذلك بهدف إضفاء المزيد من السعادة والسلام على البيت.

وأشار إلى أن معظم الآباء يرتكبون خطأ في بداية الحوار مع أولادهم، والحديث الذي يبدأ بشكل سيئ ينتهي عادة بطريقة أسوأ.

لا تنكر مشاعرهم

عندما تلقي الشرطة القبض على لصوص سرقوا بنكاً، ويقولون في مكتب المحقق إنهم جائعون، فإنه لن يرد عليهم "كفوا عن الشكوى، لقد أكلتم للتو، اخرسوا حالاً".

لكن الآباء يفعلون ذلك مع أطفالهم، وهذا النوع من السلوك لا يؤدي إلا إلى مزيد من الصراخ والدموع، والمشكلة هنا تكمن في إنكار مشاعرهم.

وأنت كوالدة أو والدة لا يمكن أن تكون متساهلاً جداً وتعطي أطفالك كل شيء يريدونه، والمحقق أيضاً لن يفعل ذلك، فقد يجلب طعاماً للمتهمين وربما لا يفعل، لكنه لن يقول لأحدهم "أنت لست جائعاً، أوقف هذا حالاً"، فالآباء كثيراً ما يقدمون على أفعال تتجاهل مشاعر صغارهم، حتى في أمور تتعلق بأغراضهم والأشياء التي تخصهم.

استمع إليهم باهتمام كامل

الأطفال لا يرون الأشياء من الزاوية التي ينظر من خلالها الكبار، وكثيراً ما يبادر الأهل بقطع الطريق عليهم بإجابات تتجاهل رغباتهم ومشاعرهم.

لكن عندما تعطي اهتماماً كاملاً لما يقوله الطفل، ستتعرف على ألمه الداخلي، وستعطيه فرصة ليتحدث أكثر عن مشكلته، وسيقل شعوره بالضيق، وسيصبح قادراً على التعامل مع مشاعره ومشكلته، والأمر ذاته ينطبق على الكبار، حين يتم تجاهل مشاعرهم فإنهم يسعون للرد، فالإصغاء هو الخطوة الأولى.

تفهم مشاعرهم

أن تفهم مشاعر طفلك لا يعني فقط أن تقول له "أعرف ما تحس به"، بدلاً من ذلك اجعله يشعر بذلك، فهناك فرق بين الكلام والفعل.

محققو المكاتب الفدرالية يتبعون طريقة بسيطة، يقومون بتكرار ما يقوله المتهمون بصياغتهم الخاصة، أحد المحققين قال إن الفكرة وراء ذلك هي الإصغاء فعلاً لما يقوله الشخص الآخر، وإمداده بنوع من التغذية الراجعة، ونوع الاكتشاف بالنسبة للطرفين، فأنت تكتشف ما هو مهم بالنسبة له، وتحاول أن تساعده على سماع نفسه ليدرك إذا كان منطقياً أم لا.

ومن الخطوات المهمة خلال الحوار هو أن تسمي مشاعر أطفالك، وتطرح عليهم أسئلة خلال النقاش، وأن تلخص النتيجة بين حين وآخر.

(العربي الجديد)



المساهمون