واحتاج مهندس الكمبيوتر هذا إلى يومين لصناعة هذه الآلة المتواضعة، وهي عبارة عن صندوق من الورق المقوى يرتكز على منصة خشبية بأربع عجلات، بكلفة ثلاثة آلاف روبية (40 دولاراً)، لكنها تؤدي وظيفة أساسية في وقت ينطوي فيه التواصل الاجتماعي على خطر الإصابة بوباء كورونا الذي أصاب أكثر من أربعة ملايين وأودى بحياة أكثر من 297 ألف شخص حول العالم.
وقال فيلايوثام، البالغ من العمر 31 عاماً، "أرسلت الروبوت الذي صنعته إلى متجر نبيذ كإجراء تجريبي، لإثبات كيف يمكن لشخص ما استخدامه في مكان مزدحم وفرض الوعي بأهمية التباعد الاجتماعي، لمنع انتشار فيروس كورونا". وأضاف "اختبرت هذا الجهاز في الشوارع ولا توجد فيه أي مشكلة، وهو يسير بسلاسة حتى على المطبات".
يتحكم فيلايوثام بالآلة من منزله في كويمباتور، وهي مدينة رئيسية في ولاية تاميل نادو (جنوب الهند)، وباستخدام الهاتف الذكي المدمج في الروبوت، يمكنه إرسال التعليمات عبر الإنترنت. يخبر صاحب المتجر ما يريد شراءه عبر مكالمة فيديو. ويمكن للروبوت نقل حمولات تصل إلى خمسين كيلوغراماً.
وأوضح فيلايوثام أن "ميزة هذا الروبوت أنه يمكن السيطرة عليه من أي مكان في العالم". وتابع "يمكن إتمام عملية الدفع باستخدام أنظمة الدفع الإلكتروني عن بعد". وفيلايوثام واثق من أن جهازه، مع القليل من التحسينات، يمكنه الانضمام إلى الروبوتات الأخرى التي وظفت في المستشفيات والمحلات التجارية وقطاعات أخرى للمساعدة في هذه المرحلة الصعبة.
(فرانس برس)