الملصق الترويجي للمسلسل (يوتيوب)
مسلسل مانفست Manifest أو اللائحة، هو مسلسل دراما وغموض وخيال عُرض لأول مرة على قناة NBC في 24 سبتمبر/ أيلول 2018، وتوالت حلقاته إلى أن وصلت الحلقة الأخيرة في 18 فبراير/ شباط 2019 (16 حلقة)، وبلغ عدد مشاهديه حوالي 15 مليون مشاهد. تدور أحداثه بشكل رئيسي حول مسافري الرحلة رقم 828، والذين سافروا من جامايكا إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولكنهم وصلوا ليجدوا أنه قد مرّ على كوكب الأرض خمس سنوات وأن أحباءهم وعائلاتهم قد افترضوا أنهم أموات. تضع هذه الفكرة المشاهد في حالة من الغموض، حول كيف سيندمج هؤلاء المسافرون في الحياة من جديد.
تباينت الآراء حول المسلسل وحول أصالة فكرته إلا أن العديد من المشاهدين قالوا إن فكرة المسلسل الأساسية مقتبسة تمامًا من إحدى حلقات المسلسل الشهير Lost، وأنه أيضًا يسير على خطاه في عدم الإفصاح عن المحرّك الأساسي والفكرة وراء المسلسل. إذ وحتى بعد انتهاء المسلسل، لا تزال غيمة من الغموض تلتف حوله، ولا يعرف المشاهدون الكثير عن الحبكة، بل إن غير المعروف في المسلسل، أكثر من المعروف. وهو ما زاد من عدد مشاهدي المسلسل، إذ ازدادت احترافية المنتجين في الربط بين الخيوط الخفية، واستخدامها لتقديم وجبة دسمة مترابطة للمشاهد.
تخيّل أن تخرج في رحلة مدتها ساعتان، ولكنك حين تعود تجد أنه قد مرّ على رحيلك خمس سنوات ولتجد أن عائلتك وأحباءك قد افترضوا أنك ميت واستمروا في حياتهم كأن شيئاً لم يكن. يناقش المسلسل هذه الثيمة بشكل رئيسي وما حولها، إذ يقارن بين علاقات المسافرين ومن حولهم قبل وبعد الرحلة. تسافر ميكيلا ستون (Melissa Roxburgh) برفقة أمها وأبيها وأخيها لقضاء رحلة في جامايكا، ولكنها حين تقرر العودة إلى بلادها، تركب هي وأخوها وابنه طيارة، وباقي العائلة في طيارة أخرى. تصل الطائرة الأولى في الوقت الصحيح، لكن الطائرة الثانية، تختفي ثم تعود. ميكيلا والتي كانت على وشك قبول عرض الزواج من حبيبها، تعود لتجد أن حبيبها متزوج من أعز صديقاتها. بين ستون (أخو ميكيلا)، يعود ليجد أن زوجته قد تجاوزته وتعيش مع رجل آخر. كل هذه التعقيدات، تركّز على قيمة وأهمية العائلة، وكيف يمكن للفقد أن يشتت أو أن يجمّع.
بعد عودة مسافري الرحلة 828 إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان الجميع متفاجئًا مما حصل، وهو ما حدا بالعديد من الجهات الحكومية أن تحاول إقامة التجارب على المسافرين لتعرف ما إذا كان قد حصل لهم أي شيء (وقد حصل). عندما عاد الركاب، لاحظوا بعد فترة أنهم يسمعون أصواتًا (نداءات) في داخل أدمغتهم، وهذه النداءات غالبًا ما تكون متزامنة مع بعض الركاب الآخرين أو نداءات خاصة.
اقــرأ أيضاً
تساعد هذه النداءات الركاب في إنقاذ أناس آخرين غالبًا أو تنبّه أحيانًا بوقوع انفجار أو أي حادث مؤسف. هذه القدرة جعلت من الركاب أنبياء بالنسبة لبعض الناس ووحوشًا لناس آخرين، إذ أقام بعض الناس كنيسة ليتمسحوا بركاب الرحلة 828، وأقام بعضهم مواقع وفعاليات لمهاجمة الركاب أنفسهم. هذه القدرات التي جعلت منهم أنبياء ووحوشًا، دفعت بجهاز حكومي سري لمتابعتهم، في محاولة منه للوصول إلى أكثر أعضاء الرحلة تأثرًا بالنداءات وسموه The Holy Grail أو "الكأس المقدسة"، في إشارة إنجيلية واضحة. يسعى هذا الجهاز إلى إجراء التجارب على المسافرين، من أجل تسليح قدراتهم.
من وجهة نظر مشاهد عادية، لا توجد أي مشكلة في المسلسل، ولكن عند التدقيق في التفاصيل، تجد أن الكتاب مثلًا قد أغفلوا في بعض الحلقات تفصيلًا حول عمر إحدى الشخصيات وحول تاريخ اختفائه وعودته، وهو ما يعني أن الكتابة ليست بالجودة المطلوبة تمامًا، وأيضًا، عند عودة المسافرين، لا يركز المسلسل كثيرًا على دواخلهم ومشاعرهم ومحاولتهم للاندماج في البيئة من حولهم، بل يركز تركيزًا أساسيًا على عائلة ستون، وعلى الرغم من تركيزه، لا نشهد الكثير من الصراعات والحوارات الداخلية، إذ إن جميع الصراعات خارجية وتفاعلية بين الشخصيات الرئيسية وحسب.
يبدأ المسلسل وينتهي، ولا يعرف المشاهد من ضد من؟ وما هو سر القدرات التي اكتسبها المسافرون؟ هل هي تجربة علمية؟ هل هو أمر إلهي؟ من الذي يخطف المسافرين؟ لماذا تحاول الحكومة إسكات المسافرين؟ أين اختفى الطيار؟ كل هذه الأسئلة وأكثر منها تبدأ بالتخلق في ذهن المشاهد من لحظة مشاهدة الحلقة الأولى إلى آخرها. يرى بعض المشاهدين أن هذه نقطة ضعف في المسلسل (مبالغة في الغموض)، إلا أن هذه الغموض هو ما جذب المزيد من المشاهدين وجعلهم يأخذون المسلسل على المحمل الجد لا على أنه مسلسل ضعيف الإنتاج. ماذا ننتظر في الموسم المقبل؟ العديد من الأجوبة والعديد من الأسئلة الأخرى حول حقيقة الحادثة وما ترتب عليها.
تباينت الآراء حول المسلسل وحول أصالة فكرته إلا أن العديد من المشاهدين قالوا إن فكرة المسلسل الأساسية مقتبسة تمامًا من إحدى حلقات المسلسل الشهير Lost، وأنه أيضًا يسير على خطاه في عدم الإفصاح عن المحرّك الأساسي والفكرة وراء المسلسل. إذ وحتى بعد انتهاء المسلسل، لا تزال غيمة من الغموض تلتف حوله، ولا يعرف المشاهدون الكثير عن الحبكة، بل إن غير المعروف في المسلسل، أكثر من المعروف. وهو ما زاد من عدد مشاهدي المسلسل، إذ ازدادت احترافية المنتجين في الربط بين الخيوط الخفية، واستخدامها لتقديم وجبة دسمة مترابطة للمشاهد.
تخيّل أن تخرج في رحلة مدتها ساعتان، ولكنك حين تعود تجد أنه قد مرّ على رحيلك خمس سنوات ولتجد أن عائلتك وأحباءك قد افترضوا أنك ميت واستمروا في حياتهم كأن شيئاً لم يكن. يناقش المسلسل هذه الثيمة بشكل رئيسي وما حولها، إذ يقارن بين علاقات المسافرين ومن حولهم قبل وبعد الرحلة. تسافر ميكيلا ستون (Melissa Roxburgh) برفقة أمها وأبيها وأخيها لقضاء رحلة في جامايكا، ولكنها حين تقرر العودة إلى بلادها، تركب هي وأخوها وابنه طيارة، وباقي العائلة في طيارة أخرى. تصل الطائرة الأولى في الوقت الصحيح، لكن الطائرة الثانية، تختفي ثم تعود. ميكيلا والتي كانت على وشك قبول عرض الزواج من حبيبها، تعود لتجد أن حبيبها متزوج من أعز صديقاتها. بين ستون (أخو ميكيلا)، يعود ليجد أن زوجته قد تجاوزته وتعيش مع رجل آخر. كل هذه التعقيدات، تركّز على قيمة وأهمية العائلة، وكيف يمكن للفقد أن يشتت أو أن يجمّع.
بعد عودة مسافري الرحلة 828 إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان الجميع متفاجئًا مما حصل، وهو ما حدا بالعديد من الجهات الحكومية أن تحاول إقامة التجارب على المسافرين لتعرف ما إذا كان قد حصل لهم أي شيء (وقد حصل). عندما عاد الركاب، لاحظوا بعد فترة أنهم يسمعون أصواتًا (نداءات) في داخل أدمغتهم، وهذه النداءات غالبًا ما تكون متزامنة مع بعض الركاب الآخرين أو نداءات خاصة.
تساعد هذه النداءات الركاب في إنقاذ أناس آخرين غالبًا أو تنبّه أحيانًا بوقوع انفجار أو أي حادث مؤسف. هذه القدرة جعلت من الركاب أنبياء بالنسبة لبعض الناس ووحوشًا لناس آخرين، إذ أقام بعض الناس كنيسة ليتمسحوا بركاب الرحلة 828، وأقام بعضهم مواقع وفعاليات لمهاجمة الركاب أنفسهم. هذه القدرات التي جعلت منهم أنبياء ووحوشًا، دفعت بجهاز حكومي سري لمتابعتهم، في محاولة منه للوصول إلى أكثر أعضاء الرحلة تأثرًا بالنداءات وسموه The Holy Grail أو "الكأس المقدسة"، في إشارة إنجيلية واضحة. يسعى هذا الجهاز إلى إجراء التجارب على المسافرين، من أجل تسليح قدراتهم.
من وجهة نظر مشاهد عادية، لا توجد أي مشكلة في المسلسل، ولكن عند التدقيق في التفاصيل، تجد أن الكتاب مثلًا قد أغفلوا في بعض الحلقات تفصيلًا حول عمر إحدى الشخصيات وحول تاريخ اختفائه وعودته، وهو ما يعني أن الكتابة ليست بالجودة المطلوبة تمامًا، وأيضًا، عند عودة المسافرين، لا يركز المسلسل كثيرًا على دواخلهم ومشاعرهم ومحاولتهم للاندماج في البيئة من حولهم، بل يركز تركيزًا أساسيًا على عائلة ستون، وعلى الرغم من تركيزه، لا نشهد الكثير من الصراعات والحوارات الداخلية، إذ إن جميع الصراعات خارجية وتفاعلية بين الشخصيات الرئيسية وحسب.
يبدأ المسلسل وينتهي، ولا يعرف المشاهد من ضد من؟ وما هو سر القدرات التي اكتسبها المسافرون؟ هل هي تجربة علمية؟ هل هو أمر إلهي؟ من الذي يخطف المسافرين؟ لماذا تحاول الحكومة إسكات المسافرين؟ أين اختفى الطيار؟ كل هذه الأسئلة وأكثر منها تبدأ بالتخلق في ذهن المشاهد من لحظة مشاهدة الحلقة الأولى إلى آخرها. يرى بعض المشاهدين أن هذه نقطة ضعف في المسلسل (مبالغة في الغموض)، إلا أن هذه الغموض هو ما جذب المزيد من المشاهدين وجعلهم يأخذون المسلسل على المحمل الجد لا على أنه مسلسل ضعيف الإنتاج. ماذا ننتظر في الموسم المقبل؟ العديد من الأجوبة والعديد من الأسئلة الأخرى حول حقيقة الحادثة وما ترتب عليها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
