سينما زاوية تعود مع أفلام يوسف شاهين المُرمّمة

16 اغسطس 2018
حقق شهرة عالمية من أعماله التي بلغت 44 فيلماً(فيسبوك)
+ الخط -
بثوب جديد وموقع جديد وفعاليات جديدة؛ يستعد مشروع "سينما زاوية" لاستئناف العمل، الشهر المقبل، وذلك بعرض 20 فيلماً مُرمّماً ليوسف شاهين (1926 - 2008) وندوات حول أفلامه، وذلك ضمن استذكاره في الذكرى العاشرة لرحيله التي صادفت يوم السابع والعشرين من يوليو/تموز الماضي. 

و"سينما زاوية" مشروع شبابي بدأ سنة 2014 بهدف نشر الثقافة السينمائية الهادفة في أوساط الجماهير. وقد بدأ العمل بتأجير قاعة عرض من سينما أوديون في القاهرة، قبل أن تتخذ إدارة المشروع قراراً بالانتقال إلى سينما كريم بشارع عماد الدين، أشهر شوارع دور السينما في مصر، وذلك في ظل تجهيزات كبيرة واستعدادات مناسبة لاستقبال الجمهور بما يوافق خطة التطوير.

عودة سينما زاوية التي توافق مرور عشر سنوات على رحيل يوسف شاهين، ستكون مناسبة لعرض 20 فيلماً مُرمماً من أهم أعمال يوسف شاهين، على مدار 10 أيام في الفترة من 12 وحتى 22 سبتمبر/أيلول القادم. حيث قام على مشروع الترميم شركة أفلام مصر العالمية مع شركاء مصريين وأوروبيين اجتمعوا للاحتفال بمشوار يوسف شاهين السينمائي الطويل، وإعادة أفلامه لشاشة السينما من جديد.

وإضافة إلى عروض الأفلام، ستقيم سينما زاوية برنامجاً يتضمن ورش عمل ونقاشات ومحاضرات حول سينما يوسف شاهين أهمها فعالية تحت عنوان: "تطور الرؤية الذاتية وطرق الحكي عند يوسف شاهين ما بين عامي 1950 و2007"، يقدمها المخرج والفنان باسل رمسيس يوم 14 سبتمبر/ أيلول. وقد عمل رمسيس مدرساً للإخراج السينمائي في مدرسة "أونداس فورماثيون"، وفي المدرسة الدولية للسينما بكوبا، بالإضافة إلي العديد من الورش والكورسات المتخصصة التي قدمها في عدد من الجامعات الإسبانية وغيرها.

أما يوسف شاهين، فقد عرف بأعماله المثيرة للجدل، وحقق شهرة عالمية من خلال أعماله التي بلغت 44 فيلماً، من أبرزها رباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية، وهي أفلام "إسكندرية... ليه؟"، و"حدوتة مصرية"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية – نيويورك". إضافة إلى أفلام أخرى أثارت جدلاً كبيراً، مثل: "باب الحديد" و"العصفور" و"المهاجر" و"المصير" وغيرها.



وحصل شاهين خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز العالمية، مثل جائزة "التانيت الذهبية" من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في عام 1970 عن فيلم "الاختيار"، وجائزة "الدب الفضي" من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "إسكندرية... ليه؟"، وذلك في عام 1979، إضافة إلى جائزة "أفضل تصوير" من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" في عام 1989، وجائزة مهرجان أميان السينمائي الدولي (1997) عن فيلم "المصير"، وجائزة "الإنجاز العام" من مهرجان كان السينمائي (1997) عن فيلم "المصير"، وجائزة "فرنسوا كاليه" من مهرجان كان السينمائي (1999) عن فيلم "الآخر"، وجائزة "اليونيسكو" من مهرجان فينيسيا السينمائي (2003) عن فيلم "11/9/2001".
وكان "مركز سينما الحضارة" في دار الأوبرا في القاهرة، قد أقام، في نهاية الشهر الماضي، ندوة عنوانها "المكان: دور البطولة في أفلام يوسف شاهين". استعرض فيها مدرس الجغرافيا في جامعة القاهرة، عاطف معتمد، رؤيته في الجغرافيا التي استخدمها شاهين في أفلامه، وقيمة الأماكن المختارة بالنسبة إلى المخرج.

وأوضح معتمد: "يراهن عدد من خبراء التعليم في العالم على أن مستقبل الجغرافيا (علم المكان) يكمن في اندساسها في النسيج الثقافي للتعليم والتربية وصياغة الوعي، وذلك حتى تخرج من محبسها التقليدي الذي توصف به علماً صعب المراس ثقيلاً على الصغار والكبار"، مشيراً إلى أن من بين الأدوات الجديدة في تحقيق ذلك: الرواية والفيلم.
المساهمون