امرأة تقيد "ترامب" وتضع قدمها فوقه.. ما القصة؟

21 أكتوبر 2019
ترامب في مرمى الإعلانات التجارية (Getty)
+ الخط -
اختارت شركة ألبسة رياضية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون بطل حملتها الدعائية ولكن بطريقة غريبة ومهينة، مما أدى لإثارة جدل كبير في وسائل الإعلام الأمريكية حول استخدام صور الرئيس بهذا الشكل.

في ساحة التايمز "تايمز سكوير" الشهيرة في مدينة نيويورك، وعلى لوحة إعلانية يبلغ ارتفاعها 30 قدماً، حوالي 10 أمتار، اختارت شركة "Dhvani" للملابس الرياضية، وضع إعلانها المثير للجدل، حيث تظهر فيه صورة رجل يشبه دونالد ترامب وهو مقيد بحبل أزرق وأحمر وأبيض من قبل امرأة تضع قدمها فوقه وهي ترتدي ملابسها الرياضية.

الشركة نشرت الإعلان على صفحتها في موقع تويتر وقالت في التغريدة "لدينا أخبار كبيرة لمشاركتها معكم" وكما يظهر من تاريخ التغريدة فقد مضى ما يقارب الأسبوع دون أن تلفت الأنظار إلى أن قامت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بالحديث عنها.


لم تكتف الشركة بهذا الإعلان حيث أنها نشرت على حسابها في تويتر وفي موقعها إعلانات أخرى يظهر فيها شخص يشبه ترامب وهو مكمم الفم من قبل خمس نساء وفي أخرى تظهر امرأة وهي تأخذ منه هاتفه الذكي وهو جالس على المرحاض، النساء طبعاً يرتدين ملابس رياضية في كل الصور.


وتقول الشركة أنها تعمدت هذا الأسلوب لتوصل رأيها بقرارات ترامب اتجاه المرأة وقانون تنظيم المرأة والإجهاض، كما نقل موقع هافينغتون بوست عن الرئيس التنفيذي للشركة آفي براون الذي اعتبر أن من حق شركته نشر هذا الإعلان وأضاف أن ترامب يمنع "إحالة المرضى لعيادات الإجهاض ووسائل منع الحمل" بل إنه "يكمم المرضى والممرضات ويخبرهم ما يمكنهم إخباره لمرضاهم".

 الإعلان استفز أنصار ترامب وقال ابنه دونالد ترامب جونيور في تغريدة على حسابه بتويتر مطالباً وسائل الإعلام الأميركية بالتنديد بهذه اللوحات مخصصاً صحيفة نيويورك تايمز "كان لديكم متسع من الوقت لتهتموا بفيديو غبي شوهد من قبل 8 أشخاص وأغضبهم، أعتقد أنه عليكم تكريس نفس الوقت والغضب للوحة الإعلانية في ساحة تايمز"، وهنا يتكلم ترامب جونيور عن فيديو كان انتشر وغطته نيويورك تايمز، ويتحدث الفيديو عن هجوم تخيلي لترامب على المراسلين الصحافيين.

المضمون السياسي للإعلان يدل على شدة الاستقطاب في المجتمع الأميركي، وقال براون عن ذلك لصحيفة واشنطن بوست "هذا يتعلق بإعطاء صوت للنساء" وعن الهدف من هذا الإعلان أضاف "هدفنا أن تدافع علامتنا التجارية عن التغيير التدريجي في مواجهة ما نعتبره خطوات للوراء في بلدنا" مؤكداً أن الإعلان يمثل موقفا سياسيا "لم نتخذ موقفًا سياسيًا من قبل ولكن بصراحة ، سئمنا، نحن نؤيد الإقالة".

المساهمون