محمد صبحي في سورية: "بائع الأخلاق يؤيّد نظاماً يقتل أبرياء صفّقوا لأعماله"

20 اغسطس 2017
(تويتر)
+ الخط -



من مسلسل "يوميات ونيس" الذي يُعدّ من أبرز أعماله وأشهرها، وصولاً إلى برنامجه التلفزيوني، يُعتبر الفنان المصري محمد صبحي أحد أبرز المنظّرين للأخلاق والمبادئ بين الفنانين المصريين والعرب.

فشتّان ما بين تعليم أولاده في عمله "ونيس" احترام الغير والعفة والشهامة والأخلاق، ووصوله إلى تأييد النظام العسكري في مصر، وزيارته لسورية واحتفائه بمقابلات مع مسؤولي نظام الطاغية بشار الأسد.

محمد صبحي الذي يُحبّ أن يُرى كشخص فاضل، لدرجة أن يحذف التعليقات المعارضة له عن صفحته على "فيسبوك"، طالبه المصريون والعرب بالتوقف عن التنظير، بعدما بات "يؤيّد نظاماً يقتل المئات من الأبرياء الذين صفّقوا سابقاً لأعماله".

والحملة الغاضبة مستمرّة منذ أيام، بعد مشاركة صبحي في معرض دمشق الدولي، وإلى جانبه فنانون مصريون ولبنانيون وعرب، لا تعني لهم جرائم النظام السوري بحقّ شعبه شيئاً. فقالت المغردة أماني "محمد صبحي في دار الأخلاق... عند عيلة المجرم بشار". وفي نفس السياق كتب آخر "محمد صبحي بتاع الأخلاق مربي الأجيال بيدعم بشار القاتل". 


وكتبت الإعلاميّة خديجة بن قنة "فنانون أحببناهم صغاراً صنعوا مجد الفنّ المصري.. باعوا اليوم إنسانيتهم بأرخص الأثمان.. مفتي بشار يكرّم الفنان محمد صبحي". 


وغرّد حساب حزب الحرية والعدالة "صاحب القيم والمبادئ أصبح مؤيداً لسفك الدماء... استقبال محمد صبحي من قبل نائبة الأسد ومفتي سورية لحضور معرض دمشق الدولي". وكتب حساب "شباب ضد الانقلاب": "وصول ممثل الانقلاب محمد صبحي إلى سورية في ضيافة أسرة الطاغية الأسد".


وقال أحد المتابعين له: "يا أبناء صلاح الدين مفيش تصنيف دا مصري ودا مغربي ودا سوري في إننا عرب وعلى أرض واحدة وكوكب واحد، ولو يتفهموا أن أي حدث يحدث بدولة يُحدث ضرراً بالأخرى سواء اقتصاديا للجوء الموجودين للبلد الآخر، مما يقلل في الموارد التي تستهلكها، ومن ناحية أخرى عنصر موجود معاك بنفس الأرض تأثره سوف يصل لك بس عملية وقت ياريت منشككش في بعض ونعمل حاجة نقف أمام الله تشهد لنا".

فيما قال آخر: "مين اللي نظم المعرض الدولي اللي حضرتك حضرته. أكيد مش الشعب اللي تحت النار وبالكاد يتنفس، الموضوع يهمني كمصرية تربّت على إبداعاتك وتعتبرك النموذج الأول للفنان صاحب الرسالة".

وعاتب بعضهم الفنان على جلوسه مع رموز من النظام السوري قائلاً: "نجاح العطار نائب ما يسمى الرئيس السوري هذا أولاً والمفتي حسون هو أيضاً مفتي البلاط الأسدي، والاثنان لا يمثلان شريحة كبيرة من الشعب السوري، كان الأجدر بك الاعتذار عن الزيارة والتضامن مع الشعب السوري بطريقة أخرى".


صبحي نشر تبريراً على صفحته على "فيسبوك" للزيارة بعد الحملة ضدّه، تحت عنوان "زرت سورية ولم أزر إسرائيل"، ما زاد حملة الغضب عليه، وسط تطبيل من "شبّيحة" النظامين السوري والمصري.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أعرب صبحي عن "استيائه الشديد" من الهجوم عليه بعد زيارته إلى سورية، قائلاً إنّه "لم يفعل جريمة في حق المصريين ولا حق المعارضين لنظام بشار الأسد في سورية، فهو ذهب لزيارة معرض في دمشق بناء على دعوة رسمية تم توجيهها إليه، وكان الحدث به كمّ كبير من الإعلاميين والفنانين، والتقى العديد من السوريين هناك، وتحدث عن المعرض كما تحدثوا معه عن سعادتهم ببرنامجه الذي كان يقدمه "مفيش مشكلة خالص"، خاصة في الحلقة التي تحدّث فيها عن سورية".

وأكد أنه "لم يلتق الرئيس السوري بشار الأسد ولم يدعُه الأخير أصلاً للزيارة"، مضيفاً أنه "مصري وليس سوريّاً حتى يفتي بما يحدث على الأرض الشقيقة".





المساهمون