وتدور أحداث المسلسل في بريطانيا حيث يسود مزيج من اليأس والبحث عن المتعة عام 1919 في أعقاب الحرب العالمية، وحيث يقاتل الجنود العائدون، والعصابات الإجرامية من أجل البقاء في دولة تعاني من الاضطرابات الاقتصادية.
وعلى الرغم من أن شخصية "توماس شيلبي" الرئيسية في المسلسل هي عمل خيالي، إلا أن العصابة الأصلية كانت بنفس الدرجة من الدراما والعنف والظلام كما يظهر في المسلسل.
وألف البروفيسور كارل شين، المؤرخ في برمنغهام، كتاباً بعنوان Real Peaky Blinders، يتحدث عن جذور العصابة الشهيرة بفضل المسلسل.
ويقال إن اسم Peaky Blinders جاء من أعضاء العصابة الذين كانوا يقومون بربط شفرات الحلاقة في ذروة قبعاتهم المسطحة، وكان لدى صديقات "بيكي بلاندرز" زي موحد، بما في ذلك اللؤلؤ ومنديل حريري يغطي حناجرهن.
ومع ذلك، فقد دفع بحث المؤرخ إلى الاعتقاد بأن شفرات الحلاقة المُخيطة قد تكون أسطورة، ونقلت عنه صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه "بالنسبة لشفرات الحلاقة فقد بدأت بالظهور في تسعينيات القرن التاسع عشر، وكانت عنصراً فاخراً، ومكلفة كثيراً للغاية لتُستخدم من قبل العصابة".
وتابع "لم يكن هناك تومي شيلبي حقيقي وكانت "بيكي بلاندرز" موجودة في تسعينيات القرن التاسع عشر"، ومع ذلك فقد تم نسب أحداث السلسلة إلى عشرينيات القرن العشرين.
وتشير النتائج التي توصل إليها إلى أن Peaky Blinders تبعتها عصابة كبيرة قبل الحرب تدعى Brummagem Boys، وهي مجموعة اكتسبت الكثير من القوة.
وبحلول العشرينيات من القرن الماضي، ظهرت مجموعة تدعى "عصابة برمنغهام"، العديد من أعضائها كانوا من فرقة "بروماجيم بويز".
واستمر هؤلاء ليصبحوا أكثر العصابات رعباً والأسوأ سمعةً في البلاد، بقيادة بيلي كيمبر، وهي شخصية في الموسم الأول من المسلسل.
ونقل موقع "ذا صن" عن فيليب غودرسون، مؤلف كتاب The Gangs of Birmingham، أن "بيكي بلاندرز" نشأت كإحدى العصابات، لكن هذا المصطلح أصبح عاماً لاحقاً.