حديقة إندونيسية قد تضطر لذبح حيوانات لإطعام أخرى

22 مايو 2020
أغلقت الحديقة في مارس الماضي أمام الزوار (فضيلة سبيترياندي/Getty)
+ الخط -

قد تلجأ حديقة حيوان في إندونيسيا إلى ذبح بعض الحيوانات وتقديمها طعاماً للبعض الآخر، مثل نمور سومطرة وجاوة، وذلك إذا نفد ما لديها من طعام خلال الأشهر المقبلة، بعد أن أجبرها وباء فيروس كورونا المستجد على إغلاق أبوابها أمام الزائرين.

وبينما تحصل حيوانات الحديقة، البالغ عددها 850، على كميات طعام أقلّ من المعتاد، تفكر حديقة الحيوان في "أسوأ الاحتمالات" بذبح بعض الحيوانات لإطعام البعض الآخر، حيث تتوقع نفاد الطعام منها في يوليو/تموز.

وكانت حديقة حيوان باندونج، رابع أكبر مدينة إندونيسية، تحقق دخلاً شهرياً يبلغ في المتوسط 1.2 مليار روبية (81744 دولاراً أميركياً)، وأغلقت في 23 مارس/آذار ضمن إجراءات العزل العام في البلاد، في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.

وقال المتحدث باسم الحديقة سولهان سيافي: "لدينا نحو 30 من الأيائل المرقطة، وحددنا كبار السن منها وتلك التي لم تعد قادرة على التكاثر، لتُذبح للمحافظة على الحيوانات آكلة اللحوم مثل نمر سومطرة ونمر جاوة". وأضاف أن بعض الطيور، بما فيها الإوز، قد تُذبح أيضاً.

وأصبحت مجموعة من السنوريات الكبيرة في الحديقة مهددة بالانقراض، ومن بينها نمر من جزيرة سومطرة يعرف باسم "فيتري"، وهي تحصل على 8 كيلوغرامات من اللحم كل يومين بدلاً من 10 كيلوغرامات كانت تحصل عليها في السابق.

وذكر سيافي أن الحديقة تحتاج لأكثر من 400 كيلوغرام من الفواكه كل يوم، و120 كيلوغراماً من اللحم كل يومين، مشيراً إلى أنها تعتمد حاليا على التبرعات للإبقاء على الحيوانات حية.

وقال المسؤول عن رعاية إنسان الغاب، آيب سيف الدين، إن هذه الحيوانات الأولية المهددة بالانقراض يمكن أن تدخل في موجة غضب وتبدأ بقذف الأشياء إذا لم تحصل على ما يكفيها من الطعام. وأضاف: "لقد نفد الطعام، لكنها لا تزال تريد المزيد منه".

وتقدر جمعية حدائق الحيوان الإندونيسية، التي طلبت المساعدة من الرئيس جوكو ويدودو، أن 92 في المائة من حدائق الحيوان الستين في البلاد يمكنها أن تستمر في إطعام حيواناتها حتى نهاية مايو/أيار فقط.

(رويترز)

المساهمون