نتنياهو يستبعد وزيرة الرياضة والثقافة عن مداولات "الأغنية الأوروبية" بعد الصفعة الأرجنتينية

11 يونيو 2018
تقام المسابقة المقبلة في الداخل المحتل (بيدرو فيوزا/NurPhoto)
+ الخط -
تواصلت تداعيات قرار منتخب الأرجنتين إلغاء المباراة الودية مع المنتخب الإسرائيلي، في ظل مخاوف إسرائيلية من إلغاء مهرجان الأغنية الأوروبية (يوروفيجين) المقرر عقده العام القادم في الداخل المحتلّ، بعد فوز إسرائيل في المرتبة الأولى هذا العام. 

وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كان لمّح فور إعلان إلغاء المباراة الودية مع الأرجنتين، إلى إلغاء إقامة المهرجان الأوروبي في إسرائيل، أجرى الجمعة اتصالات ومشاورات مع عدد من الوزراء عبر استبعاد واستثناء وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميريت ريغيف من هذه المشاورات.

وجاء هذا الاستبعاد بعد أن حمل مسؤولون إسرائيليون، والرأي العام الإسرائيلي، الوزيرة المذكورة "مسؤولية القرار الأرجنتنيني بفعل قرارها نقل المباراة التي كانت مقررة في حيفا إلى القدس المحتلة، وهو ما حرك الجانب الفلسطيني وحركة المقاطعة إلى شن حملة ضغوط على المنتخب الأرجنتنيني توجت بقرار إلغاء المباراة".

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد أجرى نتنياهو يوم الجمعة الماضي جلسة خاصة شملت اتصالات هاتفية مع كل من وزير المالية، موشيه كاحلون ووزير الاتصالات أيوب قرا والمستشار القضائي للحكومة، تقرر خلالها أن تتولى سلطة البث الإسرائيلية فقط مسألة تنظيم مهرجان الأغنية الأوروبية. وشكل هذا الاجتماع والمشاورات الهاتفية، أول موقف جدي من نتنياهو لجهة تحميل ميريت ريغيف مسؤولية إلغاء المباراة مع الأرجنتين.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت"، عن "القناة الإسرائيلية 20" المعروفة بتوجهها اليميني المؤيد للحكومة، أنه تقرر في جلسة المشاورات الهاتفية المذكورة، ألا تتدخل الحكومة الإسرائيلية أيضاً في اختيار المدينة التي ستجري فيها مسابقة الأغنية الأوروبية العام القادم في إسرائيل، وذلك في ظل إعلان اتحاد التلفزة الأوروبي (EBU) أنه يشترط إجراء المسابقة في موقع ومدينة ليست موضع خلاف، في تلميح إلى احتمال رفض الاتحاد الأوروبي إجراء المسابقة في إسرائيل إذا أقر تنظيمها في مدينة القدس المحتلة.

​وكانت ميريت ريغيف تعرضت ​وهي المعروف عنها عداؤها للنخب الثقافية في إسرائيل، خصوصاً تلك المحسوبة على الوسط واليسار، لهجوم غير مسبوق لحد تحميلها بسلوكها الاستفزازي مسؤولية قرار المنتخب الأرجنتيني.

وبحسب استطلاع للرأي العام نشر غداة قرار الأرجنتين فقد قال 58% من الإسرائيليين إنهم غير راضين عن أدائها ومعالجتها لموضوع المباراة مع منتخب الأرجنتين مقابل 32% فقط أعربوا عن رضاهم عن هذا الأداء. وقال 50% منهم إن إلغاء المباراة جاء بسبب خضوع الأرجنتين للضغوط الفلسطينية مقابل 38% اعتبروا أن إدارة إسرائيل لكل الملف، في إشارة لأداء ريغيف وتصريحاتها قبيل المباراة، وإلحاق المباراة الودية باحتفالات 70 عاماً على قيام دولة الاحتلال هي سبب إلغاء المباراة.

وقال 39% من الإسرائيليين إن المسؤول الرئيسي عن إلغاء المباراة هو حركة المقاطعة الدولية "بي دي إس"، فيما قال 28% إن ميريت ريغيف هي المسؤولة الرئيسية عما حدث. وأيد 39% منهم أن على ريغيف الاستقالة من منصبها، مقابل 47% قالوا إنه لا يجب عليها الاستقالة.

المساهمون