حلقة من مسلسل "كما مات وطن" الكوميدي تفتح جروح العراقيين
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً عراقياً كبيراً حول الحلقة الثامنة عشرة من المسلسل الرمضاني "كما مات وطن"، التي بثت أمس، وتناولت أحداث العنف التي رافقت التظاهرات العراقية، وسقوط عشرات القتلى على أيدي القوات الأمنية، والمليشيات المسلحة التي دخلت على خط المحتجين.
وعلى عكس طابع المسلسل الكوميدي "كما مات وطن"، جمعت الحلقة مجموعة من ضحايا المظاهرات، كأن الكاميرا واصلت تصويرهم بعد إعلان وفاتهم، ما فجر أحزان العراقيين مجدداً على أبنائهم وذويهم.
وجاء في مقدمة الحلقة إهداء "سلام على شهداء العراق. هذا العمل إهداء لكل أم شهيد عراقي".
وحملت الحلقة عنوان "الطابق 15" من بطولة الممثل العراقي أياد راضي ونخبة من الممثلين الشباب.
صورت الحلقة لقاء المتظاهرين بعد مقتلهم في مبنى المطعم التركي وسط العاصمة بغداد، وعن توزيع الأدوار بين المتظاهرين الأحياء وأرواح القتلى منهم في مشهدٍ درامي وصفه المتابعون بالمحبوك والمؤثر.
ونشر الكاتب العراقي أزهر جرجيس، في صفحته على فيسبوك قائلاً "شلون إذا عرفتْ أمي؟" كلمة يرددها المتظاهر قبل الموت وبعد الموت. هذا قدر من يطالب بوطن معافى".
Facebook Post |
وأضاف "أعتقد بأن الرسالة التي أراد مؤلف حلقة اليوم من مسلسل كما مات وطن، مصطفى الركابي، ومخرج العمل، الرائع سامر حكمت، قد وصلت كما ينبغي ودون الحاجة إلى مط وإسفاف".
Facebook Post |
أما الإعلامي علي وجيه، فقد بيَّن أن الحلقة "لم تنجح، لولا أن المتلقي كان جزءاً أساسياً من صناعتها، بالأقل حين يعدّد الممثل أسماء الشهداء في الطابق، كل واحد منا جاء بذهنه اسم شهيد، وصار جزءاً من التلقي وكتابة الحلقة".
Facebook Post |
ومضى يقول "لو تم تنفيذ الحلقة بإطار واقعي، لفشلت، ولو تعاون عنها كبار كتاب السيناريو والمخرجين، لأن المقطع الحي الذي رأيناه وعايشناه، أشد بلاغة من أي أثر فنّي، يتم صناعته".
— omer lawyer (@omer17322957) May 12, 2020
|
بدوره قال الناشط صادق عطية، "عشنا دقائق نسينا فيها أنها حلقة في مسلسل، وهربنا من عبرات كادت تخنق أنفاسنا، في حلقة اليوم من مسلسل "كما مات وطن" التي بطلها الفنان الكبير أياد راضي التي تناولت الشهادة في ساحة التحرير، ومن معه من فنانينا الشباب".