مصر تعلن 2016 "عام الأهرام" للكشف عن أسرارها

25 أكتوبر 2015
يهدف المشروع إلى الكشف عن خبايا الأهرامات (getty)
+ الخط -
في خطوة يرجّح أن تحسم جدلاً مزمناً عن كيفية تشييد الأهرام قبل أكثر من 4500 عام، يسعى فريق علمي يضم خبراء من أربع قارات إلى الكشف عن أسرارها وما إذا كانت بها فراغات أو غرف سرية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، في مشروع طموح طوال 2016 الذي سيكون "عام الأهرامات".

أعلن ذلك وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، مضيفاً أن "مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها" سيبدأ أول نوفمبر/ تشرين الثاني ويستمر سنة كاملة، حيث سيكون "2016 عام الأهرامات... عاماً فاصلاً في تاريخ الأهرامات المصرية والكشف عن مزيد من أسرارها" باستخدام وسائل تقنية غير ضارة.

ويبلغ عدد الأهرامات في مصر نحو 100 هرم، وبدأ تشييدها في عصر الأسرة الثالثة (نحو 2686-2613 قبل الميلاد)، بهرم الملك زوسر في سقارة، جنوبي القاهرة، ويتكوّن من ست مصاطب. أما "عصر بُناة الأهرام"، فيطلق على ملوك الأسرة الرابعة (نحو 2613-2494 قبل الميلاد)، حيث بنى سنفرو، أول ملوكها، هرمين في دهشور، جنوبي القاهرة، ثم شيّد ابنه الملك خوفو هرمه الأكبر الذي يعتبره الأثريون والمعماريون أضخم عمارة بناها الإنسان وصمدت عبر العصور.

وهرم خوفو، آخر عجائب الدنيا السبع، هو أكبر مبنى حجري شيّده الإنسان، حيث تزيد قاعدته على 12.4 فداناً، ويبلغ ارتفاعه 146.59 متراً. أما هرم خفرع، ابن خوفو، فارتفاعه 143.5 متراً.

وقال الدماطي في مؤتمر صحافي، إن مشروع استكشاف أسرار الأهرام "غير مسبوق"، وسيشمل أربعة أهرام هي "الهرم المنحني" و"الهرم الأحمر"، وشيّدهما سنفرو في دهشور، إضافة إلى هرمي خوفو وخفرع في هضبة الأهرام بالجيزة.

وأضاف أن الأهرام حظيت "بالكثير من الدراسات على مر العصر وما زال هناك الكثير (من الأسرار والخبايا)، وهذا ما يسعى إليه هذا المشروع دون المساس بالأهرامات".

وتشارك في المشروع كلية الهندسة بجامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في فرنسا وجامعة لافال بكيبيك في كندا وكل من الهيئة العليا لأبحاث تسريع الطاقة وجامعة ناجويا في اليابان.

اقرأ أيضاً: توت عنخ آمون: كان "مؤنّثاً".. ومات بعيوب زيجات الأقارب

المساهمون