إلا أنّ هذا لم يمنع ظهور طبقة من الأثرياء الذين يعيش أولادهم وكأنّهم في عالم آخر مواز، حيث يحتفلون في أماكن تكلفهم آلاف الدولارات، ويتباهون بثرواتهم، وينفقون أموالًا طائلة على أمور لا تخطر على البال، بهدف جذب الانتباه أينما ذهبوا.
وقد اشتهرت صورهم على حسابات كثيرة على "إنستغرام"، تحت اسم "الأولاد الأثرياء Rich Kids".
وفي ما يلي جولة على أساليب حياة أولاد أصحاب الملايين في كوريا الشمالية، وإيران، وأفغانستان، وبنغلادش:
كوريا الشمالية
يحب أولاد الأثرياء في كوريا الشمالية شراء الملابس من متاجر الموضة السريعة، مثل "إتش أند إم" و"زارا"، ويميل أغلبهم لممارسة عادات تجعلهم أقرب ما يكون للغرب، مثل شرب الكابوتشينو وتربية الكلاب وتنزيهها في الشوارع، وإجراء عمليات شد الأجفان، التي تزيل شكل العيون المميز للكوريين، وتجعلهم أشبه بالأوروبيين.
وتعتبر علامة "إيل" التجارية الأكثر شعبية بين بنات الأثرياء، اللواتي يحببن ارتداء الملابس الضيقة، في حين يفضل الذكور "أديداس" و"نايكي"، ويميل الجميع للذهاب إلى المنتجعات الترفيهية التي تعرض أفلام "ديزني" على الشاشات، ولممارسة اليوغا.
وتكلف المطاعم التي يحجزونها لحفلات الزفاف حوالي 500 دولار في الساعة، في حين قد يتجاوز سعر مشروب الموكا المثلج 9 دولارات في بعض المقاهي التي يقصدونها، وقد تصل كلفة شريحة لحم مع البطاطا إلى 48 دولاراً، كما يحمل أغلبهم هواتف محمولة، في بلد مؤلف من 24 مليون شخص لا يوجد فيه سوى 2.5 مليون هاتف محمول، وفقًا لموقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
إيران
يستخدم الإيرانيون مصطلحي aghazadeh وjene khroub لوصف سلوك العديد من أبناء المسؤولين الفاسدين أصحاب الملايين، الذين يميلون للاحتفال على متن يخوت ضخمة، وركوب سيارات "لامبورغيني"، وارتياد مطاعم الـ5 نجوم، ومن بينهم محمد رضا الشهير باسم "ساشا سبهاني"، وهو ابن سفير إيراني سابق، وأمير محسن مراديان ابن سفير إيران في الدنمارك، والذي أثارت صور زفافه الفاخر من عارضة أزياء غضب الإيرانيين.
ولا يصعب على أبناء المسؤولين أو أصحاب الثروات في إيران أن يصبحوا مشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لا تزال فيه الشبكات الاجتماعية محجوبة في البلاد، وفقًا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
View this post on Instagram
أفغانستان
على الرغم من كل الفقر وأعوام الحرب الطويلة القاسية التي مرت بها أفغانستان، إلا أنّ نخبة قليلة فيها تتمتع اليوم بأسلوب حياة باذخ، إذ يحتفلون بأعراسهم في أغلى صالات الزفاف في كابول، ويسترخون في العطل في حمامات الساونا، وتكاد تظن منازلهم متاحف، حتى أنهم يتمتعون برفاهية بناء منازلهم في أماكن بعيدة عن هجمات "طالبان"، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
بنغلادش
يتحدر أطفال الأثرياء في بنغلادش من أسر تستطيع التعتيم إعلامياً على أي مخالفة قانونية ترتكبها، وتتمتع بسلطة قبلية، لذا يفصلون عن باقي المجتمع منذ ولادتهم، ويستورد ديكور غرفهم من الخارج، وحتى الطهاة لطبخ طعامهم، ويذهبون لمدارس خاصة بالنخبة أسعارها مرتفعة للغاية وتشكل حولهم فقاعة اجتماعية.
وتنتشر الجرائم والمخالفات بين هؤلاء الشبان الذين ينشرون صور سياراتهم وإكسسواراتهم الثمينة على الإنترنت، لعدم وجود سلطة قادرة على ردعهم، وفقًا لموقع "alalodulal".