كشف علماء في جامعة أريزونا الأميركيَّة عن سلوك غامض لكويكب "بينو"، ربمّا يشكل خطرًا على كوكب الأرض، إذْ يقذف باستمرار دقائق مادّته إلى الفضاء.
وذكر الخبراء العاملون في مشروع "أوسايرس- ركس"، أنَّهم شاهدوا ثلاث عمليات إطلاق، لكميات كبيرة من دقائق مادية لكويكب "بينو" من مناطق مختلفة من جسمه، مشيرين إلى أنه بعد كل عملية إطلاق كانت هذه الدقائق تعود وتسقط على سطح الكويكب، أو تنتشر في الفضاء بسرعة ثلاثة أمتار في الثانية. وبلغ حجم بعضها 10 سنتيمترات.
ووفقاً للتفسيرات التي توصَّل إليها الباحثون، فإنَّ هذه الإطلاقات قد حدثت لارتطام نيازك، أو نتيجة تدمير حراري، وتحرر بخار الماء.
ويمكن أن يحصل التدمير الحراري نتيجة التغير المفاجئ لدرجة حرارة سطحه خلال فترة دورانه التي تستمر بين 3 و4 ساعات. وهذه العملية تسهل عملية ترك الدقائق الصغيرة للصخور الموجودة على جسم الكويكب.
ويعدُّ مشروع "أوسايرس- ركس" محطّة وقمراً اصطناعيّاً، يهدفُ إلى زيارة أحد الكويكبات القريبة من الكره الأرضية لدراستها، ومن ثم إعادة عينة منها لاحقاً.
والجدير بالذكر، أن كويكب "بينو"، يعود أصل تسميته إلى الطائر "بينو"، إذْ إنَّ المركبة الفضائية التي قامت باكتشافه تشبه ذلك الطير. ويسمى أيضا كويكب "أبولو".
وتمَّ اكتشافه في 11 سبتمبر/ أيلول عام 1999، بواسطة بحث لينكولن، المختص بدراسة الكويكبات القريبة من الأرض.
ويعتبر "بينو" من الكويكبات التي من المحتمل أن تصطدم بالأرض. كما أنَّه صُنِّف في جدول المخاطر، في أعلى ثالث تصنيف، حسب مقياس "بالميرو" التقني لخطر الاصطدام.
كما يعتبر كويكب "بينو" الهدف الأساسي لبعثة "أوسايرس- ركس"، والتي تهدف لجلب عينات من هذا الكويكب، ثم العودة إلى الأرض لدراستها عام 2023.