انطلاق مهرجان "السجادة الحمراء" من سينما مهجورة في غزة

أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان – كرامة فلسطين، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المهرجان بتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان وبالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وعدد آخر من المؤسسات.

وقال الناطق الإعلامي باسم المهرجان سائد السويركي، في مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة، أمام مقر سينما عامر المهجورة والتي تستضيف فعاليات المهرجان، إن عدد الأفلام المشاركة لهذا العام بلغ 45 فيلماً، وسيكون فيلم "غزة" المرشح للتنافس على جائزة الأوسكار من قبل وزارة الثقافة الأيرلندية هو الفيلم الرئيسي.

وستستمر فعاليات المهرجان الذي يبدأ بالعروض الرسمية غداً الأربعاء وحتى 11 ديسمبر/ كانون الأول. وستعرض الأفلام في مختلف المدن الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو القدس المحتلة، ومدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية.

وبدأ مهرجان السجادة الحمراء قبل خمسة أعوام بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في 2014.

وأشار السويركي إلى أن المهرجان، الذي يقام سنوياً في غزة، نال اعترافاً دولياً وهو شرف لم تنله كثير من الدول المستقرة سياسياً واقتصادياً، معتبراً أن غزة قررت تقديم إضافة نوعية لم يشهدها العالم من قبل.

وأكد على أن مهرجان السجادة في غزة بات طريقاً للباحثين عن ترسيخ الهوية في الوقت الذي يسعى فيه كثيرون لحرمانها من هويتها ووجودها.

ويحمل مهرجان السجادة الحمراء لهذا العام عنوان "أنا إنسان"، تزامناً مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة الذي يوافق 10 ديسمبر/كانون الأول.

وسينما عامر، الموجودة وسط مدينة غزة، واحدة من ثلاث سينمات كانت موجودة في القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثالث عشر على التوالي، غير أنها مهجورة ومغلقة منذ عام 1996، وبقيت منذ ذاك الحين مغلقة حتى اليوم.

وقررت إدارة مهرجان السجادة الحمراء الاستعانة بمكانها المهجور لعرض الأفلام المشاركة فيه من خلال إجراء بعض الترتيبات البسيطة، كتنظيف المكان وتوفير بعض اللوجستيات البسيطة التي تلائم إقامة المهرجان خلال الأيام المقبلة.