فلكيّون يرصدون حجراً فضائياً سحيقاً

07 مايو 2016
تلسكوب فضائي (Getty)
+ الخط -
نجح فلكيون، مؤخّراً، في إلقاء نظرة على تاريخ تكون النظام الشمسي الداخلي، إذ تمكّن كلٌّ من كارن ميتش من جامعة هاواي، وأوليفر هايناوت من المرصد الأوروبي الجنوبي بالقرب من ميونخ، من اكتشاف كويكب قديم في الفضاء، يُرجَّح تزامن نشوئه مع نشوء كوكب الأرض.
في مجلة "Science Advance"، وصف هذان العالمان في مقالة علمية، البنية الصخرية غير المألوفة للقطعة الصخرية الفضائية، بعد أن استطاعا تحليل بنيتها عبر تلسكوبَي المرصد وهاواي. ومن الواضح أن هذا الكوكب السيار والذي أطلق عليه "B/2014 S3" كان قد قُذِف خارج المجموعة الشمسية الداخلية، بُعيد نشوء كواكبها ليستقر في ما يدعى "سحابة أورط" المحيطة.
والجدير بالذكر أنه لا دليل قاطعاً حتى الآن على وجود هذه السحابة. بيد أن الفلكيين يجمعون منذ خمسينيات القرن الماضي على فرضية أن المجموعة الشمسية محاطة بفقاعة من الأجسام الصخرية والغبارية والجليدية، وهي عبارة عن كل ما زاد بعد أن تشكلت المجموعة وكواكبها. ويرجح العلماء أن مسار كويكب "B/2014 S3" قد تغير قبل وقت قصير نسبياً، ليصبح أقرب إلى الشمس.
يذكر الفلكيان في مقالتهما أن هنالك طرقاً ونماذج متنوعة لمحاكاة بنية "سحابة أورط"، بينما يفترض أن يساعد هذا الاكتشاف الجديد على معرفة أي هذه النماذج المتوفرة يحاكي الحقيقة على أقرب وجه. بيد أن القطع بخصوص النموذج الأصلح للمحاكاة سيتطلب دارسة ما لا يقل عن 50 كويكباً عائداً من السحابة على شاكلة "B/2014 S3".
ويأمل العلماء كذلك بالحصول على معلومات دقيقة عن نشوء المجموعة الشمسية، عبر دراسة هذا الكويكب. وإذا صحّ ما يفترضه ميتش وزميله هايناوت، فإنه يمكن النظر إلى "B/2014 S3" كلبنة أصليَّة من لبنات المجموعة الشمسية، لا سيما أن هذه الصخرة الفضائيَّة لم تتغيَّر منذ نشوئها.




دلالات
المساهمون