من يتذكر أشهر طفل في السينما المصرية؟

16 اغسطس 2015
سليمان الجندي في أحد أدواره السينمائية (فيسبوك)
+ الخط -
في السادس عشر من شهر أغسطس /آب عام 1996، انطفأت حياة أحد أشهر أطفال السينما المصرية، إنّه "سليمان الجندي" الذي بهر الجمهور بتمكنه من أداء أدوار صعبة وخطف أضواء النجومية وهو في السابعة من عمره فقط.

وقد تجلّت موهبة سليمان الجندي لأول مرة عام 1952 في فيلم "الأسطى حسن" الذي حقق نجاحا باهرا آنذاك، وكان من إخراج صلاح أبو سيف ومن بطولة هدى سلطان ورشدي أباظة وفريد شوقي الذي جمعته بسليمان الجندي أعمال كثيرة منها الإيمان الذي أخرجه أحمد بدرخان، و"رصيف نمرة خمسة"، و"جعلوني مجرماً" وغيرها.

تميّز سليمان الجندي بقدرة مذهلة على الأداء رغم صغر سنّه، مما جعله المرشح الأول لأداء أدوار الأطفال في أعمال الصفّ الأول، ومن الطريف أن اسمه وضع مع اسم النجم أحمد مظهر، في ترتيب البطولات على جينيريك فيلم " بور سعيد" عام 1957 الذي أخرجه عز الدين ذو الفقار وقام ببطولته فريد شوقي وهدى سلطان وشكري سرحان، وكان سليمان الجندي آنذاك قد بلغ الثانية عشرة من عمره، وبعدها بعام واحد اختاره المخرج فولفانغ شليف ليشارك في الفيلم الألماني "روميل يغزو القاهرة" إلى جانب كل من الممثلين أدريان هوفمان وبيتر فان إيك، وهو الفيلم الذي ظهرت فيه الممثلة إيمان بدور راقصة مصرية وكان أيضا
أول خطوة لها نحو العالمية.

قدم سليمان الجندي بعد ذلك فيلم "جميلة" مع يوسف شاهين عام 1960، وكان قد أصبح في الخامسة عشرة من عمره، غير أن تقدمه في السن لم يكن في صالحه، إذ بدأت العروض تقلّ عليه، حيث لم يشارك بعد ذلك سوى في ثلاثة أعمال هي "أم العروسة" عام 1963، و"هي والرجال" عام 1965 وأخيراً "النصف الآخر" عام 1967 الذي كان آخر عمل له في السينما أمام كل من عماد حمدي وسميرة أحمد وأحمد رمزي، ومع المخرج أحمد بدرخان الذي بدأ مسيرته معه قبل ذلك، واستمر فيها 15 عاما فقط.

اعتزل سليمان الجندي الفن وهو في الـ22 من عمره، وعاش حياة عادية وميسورة حتى توفي في عام 1996 قبل أسبوع واحد من إتمامه الواحدة والخمسين من عمره، تاركا في أذهان الجمهور صورة الطفل الموهوب الذي أثبت نفسه في تاريخ السينما المصرية.

إقرأ أيضاً: وفاة ميرنا المهندس... الطفلة التي قهرها المرض
دلالات
المساهمون