رحلة توت عنخ آمون خارج مصر

22 مارس 2018
تشارك في المعرض 166 قطعة أثرية(Getty)
+ الخط -
بعدما أثار قرارُها جدلاً كبيراً في الأوساط الثقافية في مصر، تبدأ الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الآثار بالتجهيز لافتتاح أول معارضها الخارجية لآثار الملك الفرعوني "توت عنخ آمون"، يوم الجمعة القادم 23 مارس/آذار، إذْ من المنتظر أن ينتقل المعرض الذي يستمر لمدة تسعة أشهر، إلى عدد من الدول الأخرى هي اليابان، إنكلترا، فرنسا، أميركا، كندا، أستراليا، كوريا الجنوبية. 

وتشارك في المعرض 166 قطعة أثرية خاصة بالفرعون الصغير، حيث روجت وزارة الآثار للأمر بأن العائد المنتظر من إقامة المعرض الخارجي سيبلغ خمسة ملايين دولار، إضافة إلى عائد بيع التذاكر للزوار الذين سيتجاوزون 700 ألف زائر. وسيكون نصيب الوزارة من كل تذكرة أربعة دولارات. بينما يتوقع أن يكون إجمالي حجم العائدات من كل المعارض حوالي خمسين مليون دولار.
وبهذه الرحلة لن تعود 166 قطعة أثرية يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، إلى مصر قبل سبع سنوات، في سابقة من نوعها، إلى أن تنتهي رحلة طوافها حول العالم لجلب المال، وهي رحلة ربما تعرضها لكثير من المخاطر. وفي هذه الفترة ستغيب الآثار عن حدثين أثريين مهمين، الأول هو افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من الهرم نهاية هذا العام، والثاني الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وقد دافع طارق توفيق مدير المتحف المصري الكبير عن ذلك بأن افتتاح المتحف الجديد والمئوية لن يتأثرا بغياب تلك القطع؛ معتبراً أن المعرض الخارجي لا يحتوي على القطع الفريدة والشهيرة لكنوز توت عنخ آمون؛ مثل القناع، أو كرسي العرش، أو التابوت الذهبي، وأن جميع القطع المختارة للمعارض الخارجية لها شبيه داخل مصر.وتوت عنخ أمون كان أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وقد حكم البلاد وهو في سن التاسعة، من سنة 1334 وحتى 1325 قبل الميلاد.

المساهمون