الاحتلال يدمر برجين سكنيين في غزّة والمقاومة تردّ بـ"الهاون"

26 اغسطس 2014
D9CC3CF5-500B-4465-978E-0EEF366BDB53
+ الخط -

بدأ الاحتلال الإسرائيلي اليوم الحادي والخمسين من العدوان على قطاع غزّة، بقصف برجين سكنيين تجاريين في مدينة غزة، فحوّل أجزاء كبيرة منهما إلى ركام، مشرّداً أكثر من مئة عائلة جديدة، في خطوة اعتبرها سكان القطاع محاولة يائسة لتحريضهم على مقاومتهم.

وقصف الطيران الحربي بصواريخ تدميرية مرتفعة الصوت وضخمة الانفجارات، ولسبع مرات متتالية برج المجمع الإيطالي بحيّ النصر، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع السكني، الذي يضم محال تجارية ومقرّاً لوزارة الأشغال العامة والإسكان. ويضم البرج نحو 50 شقة سكنية، وعدداً من المحال التجارية، وليس فيه أي مظاهر عسكرية ولا يقطن فيه قادة من المقاومة الفلسطينية.

وبعد ساعتين من هذا القصف، دمر الطيران الحربي الإسرائيلي برج الباشا السكني، والذي يضم مكاتب صحافية وشركات تجارية محلية، بأربعة صواريخ ضخمة، أحدث دويها هلعاً في كل مناطق القطاع. وقبل تدمير البرجين، أمهلت إسرائيل أصحابهما للخروج منهما.

ويحوي البرج أيضاً على نحو 50 شقة سكنية ومكاتب لشركات وطنية تجارية، وإذاعة صوت "الشعب" التابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وقبل ذلك قصف برج "الظافر 4" السكني، والذي يضم نحو خمسين شقة سكنية، بصاروخين تدميريين.

في سياق العدوان، أعلن مصدر طبي رسمي استشهاد الشابين محمد معين أبو عجوة، وحسن عمر الخواص في قصف إسرائيلي استهدف شارع النفق شرقي مدينة غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن حصيلة شهداء العدوان بلغت 2133، بينهم 577 طفلاً و263 امرأة، 102 مسنّ، إلى جانب 11100 جريح، منهم 3374 طفلاً، و2088 امرأة.

واستشهد، أيضاً، فلسطينيان يعملان في شركة توزيع الكهرباء، في مشروع بيت لاهيا، شمال القطاع، بعد استهداف سيارة لشركة الكهرباء كانا فيها. وذكرت مصادر محلية، أن الشهيدان هما محمد عبد الرحمن ظاهر (49 عاماً)، وسامر مدحت حمد (24 عاماً).

وقبل ذلك، استشهد فلسطينيان خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة مواطنين في منطقة الشعف شرقي مدينة غزة. وقال مصدر طبي، إن الشهيدين هما شادي عليوة (26 عاماً)، وسالم محمدين (23 عاماً).

في المقابل، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أنها قصفت مدينة حيفا المحتلة بصاروخ آر160 ومدينة تل أبيب بـ 4 صواريخ m75، ومدينة عسقلان بصاروخين من طراز قسام. وقالت إن هذا القصف يأتي ردّاً على "إجرام الاحتلال بحق غزّة وأبراجها السكنية الآمنة". فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن عدّة إصابات وأضراراً كبيرة وقعت بسقوط صاروخ بشكل مباشر على منزل بعسقلان.

بدورها، أعلنت كتائب "القسام"، و"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في عملية مشتركة، أنهما قصفتا مواقع شرق رفح في مجمع أشكول بقذائف (الهاون). وذكر التنظيمان العسكريان أنّهما قصفا كيبوتس كرم أبو سالم، وكيبوتس حوليت في أشكول باثنتي عشرة قذيفة هاون، وسبعة صواريخ 107.

وكان الفصيلان المقاومان قد قصفا، أمس، موقعاً عسكرياً للاحتلال في موقع "ايرز" العسكري بـ 30 قذيفة هاون.

وبدأت المقاومة حرباً بالهاون والقذائف قصيرة المدى في الأيام الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تهجير كل مستوطني غلاف قطاع غزة هرباً من صواريخها وقذائفها، التي يقول الاحتلال إنه لا يملك القدرة العسكرية ولا التقنية على إسقاط واعتراض ما يأتي منها. 

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
آثار الدمار في حي الشجاعية شرق غزة، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 60 جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وسط دمار هائل جعل الحيّ أقرب لـ"مدينة أشباح".
الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
المساهمون