تركيا تسيّر دورية مع روسيا في حلب وتُنشئ نقاط مراقبة جديدة بإدلب

23 مارس 2020
الجيش التركي أقام ثلاث نقاط جديدة له (Getty)
+ الخط -

سيّر الجيش التركي اليوم الاثنين دورية مع الجيش الروسي في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع إقامته ثلاث نقاط جديدة في ريف إدلب شمالي غربي سورية.

وذكرت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، أن الجيش التركي سيّر دورية مشتركة مع نظيره الروسي في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، في إطار التفاهمات بين الطرفين على مناطق سيطرة "قسد" في شمال سوريا وشمال شرقها.

ويذكر أن الدورية جاءت في وقت تفرض فيه "قسد" حظر تجوال على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك في إجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا.

ويسيّر الجيشان التركي والروسي دوريات مشتركة في ريفي حلب والحسكة بناءً على تفاهمات جرت بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجاءت عقب شنّ الجيش التركي عملية عسكرية ضد "قسد" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي أقام ثلاث نقاط جديدة له اليوم في ناحية جسر الشغور على مقربة من الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف بـ"M4".

وذكرت المصادر أن النقاط الجديدة أقيمت في كل من بلدات وقرى بداما والناجية والزعينية غرب مدينة جسر الشغور وجنوب طريق حلب اللاذقية "M4".

ويأتي ذلك عقب ساعات من إنشاء الجيش التركي نقطتين عسكريتين في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة جنوب ناحية جسر الشغور أيضاً.

ويشار إلى أن الجيش التركي بات ينشر قواته في قرابة خمسين نقطة عسكرية في شمال غرب البلاد، وتتوزع تلك النقاط على أرياف حماة وحلب واللاذقية وإدلب.

وكان الجيش التركي قد استقدم أخيراً نحو خمسة أرتال، ضمّت آليات عسكرية ثقيلة ودبابات ومعدات لوجستية وجرافات، وذلك في إطار تعزيز وجود القوات التركية قرب الطريق الدولي الذي اتُّفق مع روسيا مطلع مارس/آذار الجاري على تسيير دوريات عليه في إدلب.

وسيّرت القوات التركية خلال الأيام الماضية خمس دوريات بمعزل عن روسيا بين قرية الترنبة شرقاً وبلدة محمبل غرباً، بعد اعتراض معتصمين على دخول الآليات الروسية.

وأعلن الرئيسان، التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من السادس من مارس/آذار وتسيير دوريات على طريق "M4" في الـ15 من ذات الشهر.

وصدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن بعمق ستة كيلومترات شمالي الطريق الدولي "إم 4" وستة كيلومترات جنوبه.

وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب، إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته بمقتل 33 جندياً تركياً أواخر فبراير/شباط الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد".

 

 

المساهمون