دوجاريك: غوتيريس لم يقرر بعد تشكيل لجنة مستقلة بشأن أحداث "يوم الأرض"

03 ابريل 2018
الأمم المتحدة فشلت حتى الآن بتشكيل اللجنة(جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -


أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك لـ"العربي الجديد"، أن أنطونيو غوتيريس لم يقرر بعد تشكيل لجنة مستقلة من الأمم المتحدة للتحقيق بمقتل 17 فلسطينياً وجرح أكثر من 1500 فلسطيني في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن مكتبه "لم يحصل على التفويض". 

وجاءت تصريحات دوجاريك رداً على أسئلة لـ"العربي الجديد" في نيويورك حول غزة خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة. 

وكان غوتيريس قد دعا، في بيان صادر عن مكتبه الجمعة، إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث يوم الأرض الجمعة الماضي. 

وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن مكتب غوتيريس لم يتلق أي رد رسمي من قبل حكومة الاحتلال، وأن مكتبه "تابع الأخبار التي تتحدث عن الموضوع، وهو ما زال ينتظر ردا على استفسار بشأن الخطوات التي سيتخذها الأمين العام للتحقيق في مقتل المدنيين".

وقال دوجاريك: "كما هو معلوم، في البيان يطلب الأمين العام من الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة مستقلة عن قوات الأمن الإسرائيلية، ولكن من قبل السلطات الإسرائيلية. لقد كنا على تواصل مع الأطراف المختلفة على الأرض، وتابعنا ما يتم تناقله حول الرد الإسرائيلي". 

وأضاف "لقد تحدث زملاؤنا على الأرض مع العديد من الأطراف التي أعطتنا تصورها حول ما حدث. وفي هذه الأثناء لا نقوم بجمع أي معلومات لعمل لجنة مستقلة، لأنه لا يوجد لدينا تفويض حاليا لتشكيل لجنة من هذا النوع ". 

وتعليقا على عدم توصل مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان رئاسي أو صحافي حول الموضوع، قال "تحرك واتحاد مجلس الأمن، في أي موضوع، ضروري ومهم لإظهار وحدة دولية. لقد قام مكتب الأمين العام بتقديم إحاطته حول الشهادات التي جمعناها أمام المجلس الجمعة في جلسته الطارئة". 

إلى ذلك، قدم سفير حكومة الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة، داني دانون، شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي وذلك بسبب استجابة المجلس للطلب الذي تقدمت به الكويت، الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، لعقد جلسة طارئة حول الوضع في غزة.

ويدعي دانون في رسالته أن الجلسة جاءت خلال الليلة الأولى لعطلة عيد الفصح اليهودية، وأن الكويت "اختطفت المشاورات غير الرسمية وأجبرت المجلس على عقد جلسة مفتوحة، ودعت الوفد الفلسطيني لتقديم ملاحظات، ثم أعدت مسبقا، وبشكل جيد، ولكنها لم تعط نفس الإشعار والوقت المسبق للجانب الإسرائيلي، وتم منع الجانب الإسرائيلي من المشاركة بالمداولات بسبب الاحتفالات بأعيادنا الدينية". 




يذكر أن الجانب الإسرائيلي قرر عدم حضور الجلسة ولم "يُمنع" كما تدعي الرسالة، كما أن مجلس الأمن الدولي يعقد الكثير من جلساته الطارئة بحسب الظروف والتطورات على الأرض في أماكن حدوثها بغض النظر عن توقيتها.

وفي سياق متصل، كانت البعثة الكويتية قد طرحت مسودة بيان صحافي بعدما فشل المجلس في تبني بيان رئاسي بعد جلسته الطارئة والمغلقة الجمعة، إذ تلت الجلسة المغلقة أخرى مفتوحة، وطلبت الكويت عقد جلسة مفتوحة تسجل الدول فيها مواقفها مما يجري على الأرض في فلسطين، ومقتل المدنيين تحديدا.

وفي الجلسة نفسها، دعت الكويت مجلس الأمن لتبني بيان صحافي على الأقل، وصاغت مسودة للبيان، غير أن الولايات المتحدة رفضت حتى الموافقة على إصدار البيان.