نتنياهو: لا انسحابات جديدة من الأراضي الفلسطينية

08 مارس 2015
نتنياهو يعزّز من تشدده مع اقتراب الانتخابات (getty)
+ الخط -
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رداً على أسئلة وجهها له الصحافيون، اليوم الأحد، أن خطاب بار إيلان بشأن حلّ الدولتين لم يعد صالحاً، وأنه لن تكون هناك انسحابات إسرائيلية جديدة من أي أراضٍ محتلة.

وجاء في بيان نشره طاقم الانتخابات لحزب الليكود أن نتنياهو يرى أنه "في الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، فإن كل منطقة يتم الانسحاب منها سيسيطر عليها الإسلام المتطرف والمنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، وعليه لن تكون هناك انسحابات ولا أي تنازلات، إذ لم يعد الأمر ذا صلة".

من جهة أخرى كشفت القناة العاشرة، مساء اليوم الأحد، أن مستشار نتنياهو السابق، رون دريمر، قدم تعهداً خطياً لمندوب الرباعية الدولية توني بلير بأن تكون مساحة الدولة الفلسطينية مشابهة لمساحة الأراضي التي احتلتها إسرائيل.

وقال موقع يديعوت أحرونوت في هذا السياق إن النص الذي قدمه دريمر الذي يشغل اليوم  منصب سفير إسرائيل في واشنطن جاء فيه "ها أنذا أكتب لك أن مساحة الدولة الفلسطينية عندما تقام سيكون مشابهاً لحجم الأراضي التي قمنا باحتلالها في عام 67".

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن دريمر لم ينف ما جاء في الرسالة المذكورة، واكتفى في رده بالقول "خلافاً لما تم ادعاؤه، فإنه لم يتم في أي مرحلة الاتفاق على أي انسحاب. وفي حالة هذا الكتاب الخطي فقد كانت محاولة لتحريك المفاوضات على أساس مبادئ المجتمع الدولي مع احتفاظ إسرائيل بحقها في التحفّظ على المواضيع غير المقبولة عليها، تماماً كما في حالة المحاولات الأميركية. وقد فشلت هذه المحاولة أيضاً".

وكانت "يديعوت أحرونوت" قد نشرت، أول من أمس الجمعة، وثيقة قال ناحوم برنيع إنها نصّ التفاهمات بين البروفيسور حسن آغا مندوب أبو مازن وبين المحامي الإسرائيلي يتسحاق مولخو، موفد نتنياهو.

وكشف أن هذه اللقاءات جرت في لندن، وتضمنت تنازلاً من نتنياهو في قضايا مثل الاعتراف بحقوق شرعية للفلسطينيين في القدس المحتلة والعودة إلى حدود عام 67.

واستغل خصوم نتنياهو النشر للتدليل على أن نتنياهو خلافاً لتصريحاته المعلنة ضعيف في المفاوضات ويقدّم تنازلات للفلسطينيين.

وفي هذا السياق برز زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت، بأن الوثيقة صحيحة وأنها دليل على ضرورة تعزيز مكانة البيت اليهودي في الانتخابات. كذلك اعتبر ليبرمان أن الوثيقة تمثل خطراً شديداً لتكرار تجربة الانسحاب من قطاع غزة في عهد شارون.

من جهته نفى نتنياهو، رداً على الهجوم الذي تعرض له، أن يكون وافق على الاتفاق الوثيقة المذكورة. وقال إنه لم يقبل قط بإعادة تقسيم القدس، أو العودة إلى حدود عام 67، ولا الاعتراف بحق العودة. 
دلالات
المساهمون