ووصف ترامب المشهد وهو يتابع من غرفة العمليات بالبيت الأبيض مقتل سليماني بضربات الطائرة المسيرة.
وتحدث الرئيس الأميركي مساء الجمعة في مرقص في نادي مار الاجو، الذي يملكه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في حفل جمع تبرعات تم خلاله جمع عشرة ملايين دولار لحملة إعادة انتخاب ترامب في العام المقبل واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
وتم منع الصحافيين من حضور الحفل. وقالت "سي.إن.إن" إنها حصلت على تسجيل صوتي لتصريحات ترامب.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق.
وقال ترامب إن مسؤولين عسكريين قالوا له: "إنهما معاً يا سيدي". وأضاف أن المسؤولين العسكريين قالوا له "سيدي، أمامهما دقيقتان و11 ثانية. لا رد. دقيقتان و11 ثانية يعيشانها يا سيدي. إنهما في السيارة. إنهما في عربة مدرعة يا سيدي. أمامهما تقريباً دقيقة واحدة في الحياة يا سيدي. ثلاثون ثانية. ثم عشر (ثوان) 9، 8...". وأضاف: "ثم في مفاجأة كاملة".
وتابع أن المسؤولين العسكريين قالوا له: "انتهى أمرهما يا سيدي"، وفق "رويترز".
وهذا الوصف هو الأكثر تفصيلاً الذي يقدمه ترامب عن عملية الطائرة المسيرة التي قوبلت بانتقادات من بعض المشرعين الأميركيين، لأن الرئيس ومستشاريه لم يعلنوا معلومات تساند تصريحاتهم عن أن سليماني كان يمثل خطراً "وشيكاً" على الأميركيين في المنطقة.
وقالت "سي.إن.إن" إن ترامب لم يكرر في التسجيل الصوتي القول إن سليماني كان خطراً وشيكاً، بل قال إنه "كان يقول أشياء سيئة عن بلادنا" قبل الضربة كانت سبباً في أنه قرر الإذن بقتله.
وقال عن الجنرال الإيراني في التسجيل الصوتي: "كان يسود اعتقاد أنه لا يُهزم"، مضيفاً أنه قبل الضربة التي استهدفته "كان يقول أموراً سيئة عن بلادنا. كان يقول مثلاً "سنهاجم بلادكم، سنقتل مواطنيكم". قلت لنفسي: "كم من الوقت علينا أن نستمع إلى هذا الهراء؟"، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وأشار ترامب إلى أنه ضرب "عصفورين بحجر واحد"، أي سليماني والمهندس.
وإذ أقر بأن الضربة "هزت العالم"، أكد أن سليماني "كان يستحق هذه الضربة القاسية لأنه كان شريراً (...) لقد قتل مئات آلاف الأشخاص وآلاف الأميركيين".
ودفع مقتل سليماني ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في الثالث من يناير/ كانون الثاني في مطار بغداد إيران، إلى الانتقام بتوجيه ضربات صاروخية ضد القوات الأميركية في العراق بعد أيام، كما كاد يشعل حرباً أوسع بين الدولتين.