أبلغ الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الأربعاء، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، عدم التزامه حضور "ورشة" البحرين الاقتصادية، التي تأتي كأولى الخطوات العملية لخطة البيت الأبيض للسلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي تهدف في الواقع إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتستعد إدارة دونالد ترامب رسمياً لشرعنة مسار "صفقة القرن" التي بدأت تنفيذها منذ عامين، وذلك بعد أشهر من التمهيد لها على الأرض، عبر ضغوط متصاعدة على الفلسطينيين، من خلال الورشة البحرينية التي أعلن عقدها في المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، بهدف "مناقشة الجانب الاقتصادي للخطة"، أو بشكل أدقّ لفرض "سلام اقتصادي" ينصّ على تقديم بعض الأموال والاستثمارات، في مقابل تخلي الفلسطينيين عن قضيتهم وأرضهم وحقوقهم الوطنية. وأطلق على الورشة اسم "من السلام إلى الازدهار".
ورسم الملك عبد الله، بحسب موقع "سي أن أن"، خلال لقائه بكوشنر الذي يجول في المنطقة، "خطاً أحمر على الخطوة"، مؤكداً لمستشار ترامب والوفد المرافق أنّ أي خطة يجب أن تكون مبنية على حلّ الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، أكد ملك الأردن "ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وحضر اللقاء، الذي لم يفصح البيان عن المزيد من تفاصيله، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق.
اقــرأ أيضاً
وكان مئات المواطنين الأردنيين اعتصموا ليل الثلاثاء، في الساحة المقابلة للسفارة الأميركية في منطقة عبدون غربي العاصمة الأردنية عمان، وسط طوق أمني كبير، وذلك احتجاجاً على زيارة صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر للأردن، من أجل بحث تفاصيل صفقة القرن ومؤتمر البحرين المخصص لبحث الجانب الاقتصادي للصفقة.
وأكد المشاركون في وقفة الاحتجاج رفضهم زيارة المبعوث الأميركي كوشنر للأردن، ورفض مسار صفقة القرن أو المشاركة في ورشة البحرين.
ويجد الأردن نفسه في موقف حرج إزاء خطة الإملاءات الأميركية، لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، في ظلّ ما تفرضه أوضاعه الاقتصادية الصعبة على مواقفه السياسية؛ ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه عمان الاستغناء عن المساعدات الأميركية التي تصل إلى ما يزيد عن مليار ونصف المليار دولار سنوياً، تهدّد التسريبات الصادرة عن مصادر أميركية بشأن "صفقة القرن" الهوية السياسية للأردن، أو ما يطلق عليها "الثوابت الوطنية".
ودعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب شعبي عربي في كل العواصم والمدن العربية رفضاً لصفقة القرن، وإسقاط مؤتمر البحرين، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطف خطير وأمام مرحلة جديدة تتمثل بإصرار الإدارة الأميركية على فرض مشروعها (صفقة القرن)، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق العربية الثابتة، والقبول بمنطق القوة لفرض هذا المشروع التصفوي، وتكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الرسمي العربي".
(العربي الجديد)
وتستعد إدارة دونالد ترامب رسمياً لشرعنة مسار "صفقة القرن" التي بدأت تنفيذها منذ عامين، وذلك بعد أشهر من التمهيد لها على الأرض، عبر ضغوط متصاعدة على الفلسطينيين، من خلال الورشة البحرينية التي أعلن عقدها في المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، بهدف "مناقشة الجانب الاقتصادي للخطة"، أو بشكل أدقّ لفرض "سلام اقتصادي" ينصّ على تقديم بعض الأموال والاستثمارات، في مقابل تخلي الفلسطينيين عن قضيتهم وأرضهم وحقوقهم الوطنية. وأطلق على الورشة اسم "من السلام إلى الازدهار".
ورسم الملك عبد الله، بحسب موقع "سي أن أن"، خلال لقائه بكوشنر الذي يجول في المنطقة، "خطاً أحمر على الخطوة"، مؤكداً لمستشار ترامب والوفد المرافق أنّ أي خطة يجب أن تكون مبنية على حلّ الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، أكد ملك الأردن "ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وحضر اللقاء، الذي لم يفصح البيان عن المزيد من تفاصيله، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق.
وأكد المشاركون في وقفة الاحتجاج رفضهم زيارة المبعوث الأميركي كوشنر للأردن، ورفض مسار صفقة القرن أو المشاركة في ورشة البحرين.
ويجد الأردن نفسه في موقف حرج إزاء خطة الإملاءات الأميركية، لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، في ظلّ ما تفرضه أوضاعه الاقتصادية الصعبة على مواقفه السياسية؛ ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه عمان الاستغناء عن المساعدات الأميركية التي تصل إلى ما يزيد عن مليار ونصف المليار دولار سنوياً، تهدّد التسريبات الصادرة عن مصادر أميركية بشأن "صفقة القرن" الهوية السياسية للأردن، أو ما يطلق عليها "الثوابت الوطنية".
ودعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب شعبي عربي في كل العواصم والمدن العربية رفضاً لصفقة القرن، وإسقاط مؤتمر البحرين، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطف خطير وأمام مرحلة جديدة تتمثل بإصرار الإدارة الأميركية على فرض مشروعها (صفقة القرن)، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق العربية الثابتة، والقبول بمنطق القوة لفرض هذا المشروع التصفوي، وتكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الرسمي العربي".
(العربي الجديد)