وتجمع المئات من المتظاهرين والناشطين في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية، للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بالزغاريد وبأبواق السيارات.
وفي ساحة أودان وسط العاصمة، تجمّع متظاهرون بشعار "اليوم نهاركم يا السراقين"، معتبرين اليوم الثاني من أبريل يوم انتصار لـ"الإرادة الشعبية والسلمية في التظاهر"، بعد الإعلان الذي انتظره الملايين منذ الـ22 فبراير الماضي، ليكون اليوم هو يوم تحقيق أحد أهم مطالب الشعب.
وقال يوسف بلعلمي الطالب في كلية القانون لـ"العربي الجديد"، "خرجت للتعبير عن فرحتي وسعادتي بالإنجاز الشعبي الكبير والرائع عبر مسيرات سلمية، اليوم انتهى الكابوس ونتوجه إلى مرحلة جديدة".
وعبر الناشط في الحراك الشعبي حسين بزينة لـ"العربي الجديد" أن "هذا اليوم سيبقى يوماً تاريخياً عظيماً في حياة الجزائر، بعدما استطاع الشعب أن يزيح عنه حكم بوتفليقة الذي تمسك بالحكم برغم مرضه"، مضيفاً "لست معنياً بمصير الرئيس بوتفليقة، أنا معني فقط بمصير بلدي".
وهتف متظاهرون بشعار "جيش الشعب خاوة خاوة"، امتناناً لموقف الجيش الحاسم وتدخله لإنهاء الأزمة والتعنت السياسي الذي أبداه الرئيس بوتفليقة. كما طالب البعض برحيل الحكومة التي عينت قبل يومين فقط معتبرين أنها من "تشكيل العصابة" التي كانت تحكم باسم الرئيس بوتفليقة، وضرورة متابعتها قضائياً.
وأنهى الرئيس بوتفليقة حالة من الترقب بعد أزيد من ستة أسابيع من التظاهر في الشوارع من مختلف أطياف الشعب الجزائري، حيث قدم الليلة استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية.
وعمت الاحتفالات كافة المدن والبلدات الجزائرية حيث تجمع الجزائريون وسط مدينة عناية وسطيف وقسنطينة شرقي الجزائر ووهران وسيدي بلعباس غربي الجزائر وورقلة وأدرار جنوبي البلاد، للتعبير عن فرحتهم بطي صفحة حكم بوتفليقة.