عباس يلمح في اجتماع مغلق إلى حل المجلس التشريعي الفلسطيني

29 أكتوبر 2018
وصف عباس غياب أعضاء عن اجتماع المجلس بـ"العار" (Getty)
+ الخط -
ذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمّح، خلال الجلسة المغلقة لـ"المجلس المركزي"، مساء أمس الأحد، إلى تفضيله حلّ المجلس التشريعي.

وقالت المصادر من داخل "المجلس" لـ"العربي الجديد"، إن الرئيس الفلسطيني قال بعد انتهاء كلمته أمام وسائل الإعلام، وخلال الجلسة المغلقة: "بقيت بقايا صورة للمجلس التشريعي، ولا أفضل أن يبقى موجوداً، والأمر يعود لكم"، مؤكدة أن عباس كرر هذه الجملة مرات عدة.

لكن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أكد لـ"العربي الجديد"، أن "حلّ المجلس التشريعي لم يطرح على أجندة اجتماع المجلس المركزي، التي تمّ تثبيتها مساء أمس".

وأكدت مصادر من "المجلس" لـ"العربي الجديد"، أن اقتراحاً تبع جلسة أمس المقتضبة بعد الكلمات الافتتاحية، قدمه عدد من الأعضاء، ويقضي بتلخيص بنود أجندة الاجتماع العشرة، واقتصارها على بند واحد، هو متابعة كل القرارات السابقة للمجلس المركزي، وأن يتركز النقاش في جلسات اليوم، الإثنين، على قرارات المجلس المركزي التي تمّ تنفيذها، وكذلك تلك التي في طور التنفيذ، والتي تعتزم القيادة تنفيذها لاحقاً.

ولفتت المصادر إلى اقتراح من قبل عباس بضرورة تشكيل لجنة تجمع أعضاء من المجلس المركزي والحكومة والأجهزة الأمنية، لمناقشة أولويات تطبيق القرارات السابقة للمجلس.

وغاب عن اجتماع المجلس المركزي 31 عضواً من أصل 143 عضواً، منهم 25 عضواً مقاطعاً، فيما تغيب الباقون لأسباب مجهولة.

وسيستكمل المجلس جلساته الأخيرة اليوم الإثنين، بجلسة يعقدها ظهراً، وأخرى مسائية.

وذكرت المصادر أن أبو مازن حمل بشدة على الفصائل التي قاطعت اجتماع المجلس المركزي قائلا: "عار عليكم، لماذا ترشحون أنفسكم وتأخذون هذه المواقع القيادية، إذا قررتم الغياب؟".


ويتطابق هذا الانتقاد الشديد مع ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أمس، على لسان الرئيس الفلسطيني خلال كلمته، حين تساءل "لماذا الغياب عن هذا المجلس؟ لماذا هناك 30 شخصاً، ربما أقل قليلاً لأن هناك من غاب بعذر، لكن هناك من غاب من دون عذر. لماذا؟ لا أدري. أنت عضو في المجلس المركزي وعضو في المجلس الوطني، وهذا تكليف وليس تشريفًا، وكان بإمكانك أن تعتذر وألا تحضر وألا تكون في هذا المكان السامي للشعب الفلسطيني. ثم تغيب. لماذا؟ لا أدري. فقط قرر أن يغيب لأنه لا يعجبه الوضع. لماذا؟ لا أحد يدري". 

وأضاف عباس: "هذه المؤسسة ليست تشريفاً لأحد، فإذا لا ترغب بها، أهلاً وسهلاً، ممكن أن تخرج وتقول أنا لا أريد أن أتحمل هذه المسؤولية في هذه الأيام. أما أن يكون هذا هو الموقف، فأنا من رأيي إنه عار على من يتخلف، ونحن نعرف مدى الصعوبة ومدى الخطر الذي يجتاحنا من كل الجهات".