تقدّم ميلشيا "حماية الشعب" الكردية بسورية يثير استنفار تركيا

27 يونيو 2015
تقدم ميليشا كردية شمال سورية بدعم واشنطن يقلق تركيا
+ الخط -
نقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، قوله إن تركيا لن تسمح أبدا بإقامة دولة كردية في جنوبها الشرقي تضم أجزاء من شمال سورية، وفقاً لوكالة "رويترز".

وتنظر تركيا بارتياب للتقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سورية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك ويشجع أبناء الأقلية الكردية في تركيا، البالغ عددهم 14 مليون نسمة، على السير على هذا الطريق.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أردوغان قوله، في مأدبة إفطار يوم الجمعة: "لن نسمح أبداً بتأسيس دولة في شمال سورية وجنوب بلادنا. سنواصل كفاحنا في هذا الشأن مهما كان الثمن".

وأضاف: "يريدون استكمال عملية تغيير التركيبة السكانية للمنطقة. لن نغض الطرف عن هذا الأمر".

واتهم مسؤولون أتراك أكراد سورية بطرد العرب من قرى وبلدات سيطروا عليها. وينفي الأكراد أي تلميح بوجود "تطهير عرقي".

ويعد مصير الأقلية الكردية في تركيا أحد أكثر الأسئلة إلحاحاً في السياسة التركية. وجازف أردوغان برصيده السياسي في 2012 عندما بدأ محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني لإنهاء تمرد الأقلية الكردية، المتمتعة بالحكم الذاتي، الذي استمر عقوداً وأودى بحياة نحو 40 ألف شخص. لكن محادثات السلام توقفت، ويتهم الأكراد أردوغان بتغيير موقفه.

وتزامن الهجوم على أردوغان مع نجاح حزب الشعوب الديمقراطي (أحد أجنحة حزب العمال الكرستاني الذي يخوض حرباً طويلة مع تركيا)، في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، حيث تخطى لأول مرة حاجز العشرة بالمئة من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة لدخول البرلمان.

لكن تمدّد وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة (فرع لحزب العمال الكردستاني) في شمال وشرق سورية بغطاء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وبتواطؤ من نظام الأسد عزّز من مخاوف تركيا من نوايا الأطراف الثلاثة لتأسيس دولة كردية هناك.

اقرأ أيضاً: 
وقائع تطهير عرقي كُردي للعرب في سورية
تركمان سورية يتهمون "الحماية الكردية" بتهجيرهم


المساهمون