المعارضة السورية "غير متفائلة" باجتماعات فيينا

17 مايو 2016
04B0472D-3D26-4D1B-A7E1-9694DBB9654E
+ الخط -
قال رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض، أسعد الزعبي، لـ"العربي الجديد"، إنّه "غير متفائل" بخروج اجتماعات فيينا بنتائج عملية تمهد الطريق للعودة إلى طاولة التفاوض في جولة رابعة تناقش الانتقال السياسي، الذي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من دون بشار الأسد.

وبدأت اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم 17 دولة، بينهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا في الملف السوري، أهمها استئناف مفاوضات السلام، وإعادة الحياة للهدنة بين قوات المعارضة والنظام وحلفائه.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قوله إنّ "محادثات فيينا تهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار في البلاد، وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة لتشجيع جماعات المعارضة على العودة إلى المفاوضات في جنيف"، بينما قالت المعارضة إنها "لا تعول كثيراً على اجتماعات فيينا في إحداث اختراق سياسي يمهد الطريق للعودة إلى مفاوضات جنيف 3".

وعلّقت المعارضة مشاركتها في مفاوضات جنيف، في الثامن عشر من الشهر الماضي، احتجاجاً على خروقات النظام المستمرة للهدنة، وعدم تحقيق تقدم جديّ في الملف الإنساني، خاصة لجهة فك الحصار عن مناطق تحاصرها قوات النظام، وإطلاق معتقلين كما نص القرار الدولي 2254.

واعتبرت مصادر في المعارضة السورية، خلال حديثٍ مع "العربي الجديد"، أنّ الوعود والتطمينات الأميركية للمعارضة "فارغة"، قائلةً إنه "لا ضوء في نهاية النفق المظلم".

وكان رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أنس العبدة، قد كشف، أول من أمس الأحد، أنّ "وجود محاولات ابتزاز عسكري وسياسي من أجل تطويع الثورة السورية للقبول ببشار الأسد، وكل الطبقة الحاكمة والمؤسسة الأمنية والعسكرية في مرحلة انتقالية، غير واضحة المعالم وبدون مدى زمني لها".

وأوضح العبدة، في كلمة له في افتتاح تجمع سياسي في غازي عينتاب التركية، "وجود تآمر على التمثيل الحقيقي للشعب السوري، باختراع أطر وتشكيلات من صناعة أجهزة المخابرات الأسدية، وأخرى دولية تحاول تغييب جوهر الصراع بين غالبية شعب سورية المنكوب من نظام تسلطي إرهابي، نحو صراع استئصالي مجاني بين قوى الثورة"، وفق العبدة.

ويتوقع مراقبون أن يعقب اجتماعات فيينا إعلان الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، استئناف مفاوضات السلام بين المعارضة والنظام، في جولة جديدة من المنتظر أن تتناول الانتقال السياسي في سورية.

وفي هذا السياق، وجّه "الائتلاف الوطني السوري" رسالة إلى مجموعة الدعم الدولية، طالب فيها المجتمع الدولي بإيلاء قضية المعتقلين في سجون النظام اهتمامه، مشيراً إلى العصيان الذي قام به معتقلو الرأي في سجن حماة المركزي منذ أيام وانتهى باتفاق مع سلطات النظام.

وأبدى الائتلاف خشية من محاولة النظام اقتحام السجن وقطع سبل الاتصال عن المعتقلين، مطالبا بتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

كما طالب "بتشكيل فريق عمل خاص، أسوة بفريق عمل الشؤون الإنسانية، ووقف إطلاق النار، يختص بالعمل على ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، والعمل على تسهيل دخول فرق تفتيش دولية مستقلة، بشكل دوري ومتكرر إلى السجون المدنية، وسجون الأفرع الأمنية ومراكز الاحتجاز السرية، والضغط على نظام الأسد لوقف أحكام الإعدام التعسفي، وتعطيل محكمة الإرهاب، والتوقف عن إحالة المعتقلين المدنيين إلى محاكم عسكرية".

وطالب الائتلاف أيضاً، بـ"أن تتضمن أية تسوية سياسية يتم التوصل إليها بخصوص الوضع في سورية، ضمانات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة، وعمليات التعذيب، والإعدام الممنهج في حق المعتقلين السوريين، لمحاربة ثقافة الإفلات من العقاب، والتأسيس لحقبة جديدة قائمة على العدالة، وسيادة القانون"، وفق رسالة الائتلاف.


 

ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
عاشت حلب 1980 اقسى ايام حياتها.

سياسة

يتابع النقابي والسجين السياسي السوري غسان النجار رواية فصول من قتل المجتمع في سورية، حيث يكشف أنه وزملاؤه لم يحاكموا طلية السنوات التي قضاها في السجن.
الصورة
الذكرى 7 لتهجير حلب (العربي الجديد).

سياسة

في ذكرى تهجير حلب، نظّم ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، وقفة احتجاجية.
المساهمون