الشرعية تستعرض عسكرياً بذكرى ثورة 14 أكتوبر في عدن

14 أكتوبر 2017
إطلاق النار جاء احتجاجاً على رفع العلم اليمني (تويتر)
+ الخط -


شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت، احتفالاً لافتاً، نظمته القوات الموالية للشرعية بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الـ14 من أكتوبر/ تشرين الأول 1963، وأعقب الاحتفال تبادل لإطلاق النار.

وأفادت مصادر محلية في عدن بأن قيادة الحكومة الشرعية، بما فيها رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، حضرت حفلاً بمناسبة ذكرى الثورة، أُقيم في معسكر صلاح الدين، تخلله عرض عسكري وألقيت خلالها العديد من الكلمات.

ووفقاً للمصادر، فقد سُمع إطلاق نار في نهاية الحفل، بدأ من قبل جنود فيما يُسمى بـ"قوات الحزام الأمني" التي تأسست حديثاً بدعم الإمارات، قابله رد من القوات العسكرية الموجودة في المعسكر الذي شهد العرض.

وتقول المصادر إن إطلاق النار من قبل "الحزام الأمني" جاء احتجاجاً على رفع العلم اليمني خلال العرض العسكري، في حين ترفع أغلب القوات الأمنية والعسكرية في عدن راية الشطر الجنوبي لليمن قبل توحيد البلاد عام 1990.

وتشهد عدن اليوم السبت فعاليتين جماهيريتين بذكرى ثورة 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ضد الاستعمار البريطاني، من ساحتين منفصلتين، هما "المعلا" و"العروض"، واللتان تحولتا من عنوان رمزي ارتبط بمسيرة "الحراك الجنوبي" خلال ما يزيد عن 10 سنوات، إلى صورة تعكس الانقسام في الداخل الجنوبي، على ضوء التحولات التي شهدتها المحافظات الجنوبية في اليمن، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ووفقاً لمصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، فإن الفعالية الأولى هي الأبرز، وينظمها ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في شارع المعلا وسط المدينة، وهي تكتسب رمزيتها من موقع المعلا ذاته كأحد أقدم شوارع المدينة، بالإضافة إلى كونه كان أحد أبرز عناوين المناطق التي ارتبطت بها فعاليات "الحراك الجنوبي" وتظاهراته الجماهيرية منذ تصاعدها في عام 2007.

في المقابل، تُقام الفعالية الأخرى، بالتزامن، إحياء لذكرى ثورة 14 أكتوبر، في "ساحة العروض"، وهي أكبر ميادين المدينة، وتقع في مديرية خور مكسر، التي يقع فيها العديد من المنشآت والمرافق الحيوية، بما فيها مطار عدن الدولي، ومعسكرات للجيش.

وتعد "ساحة العروض"، الميدان الرسمي في غالب الفعاليات الرسمية، كما ارتبط اسمها بفعاليات ومهرجانات "الحراك الجنوبي" منذ تصاعده قبل 10 سنوات.