تراجع التفاؤل بتبني "المستقبل" ترشيح "عون" للرئاسة اللبنانية

17 أكتوبر 2016
الشغور الرئاسي لم يحسم بعد (بلال جاويش/ الأناضول)
+ الخط -
تراجعت مساحة التفاؤل، التي عبّر عنها مسؤولو "التيار الوطني الحر" بتبني رئيس "تيار المستقبل"، النائب سعد الحريري، ترشيح النائب، ميشال عون، لرئاسة الجمهورية في لبنان، بعد يوم على إحياء ذكرى معركة 13 أكتوبر/تشرين الأول 1990 قرب القصر الرئاسي في منطقة بعبدا شمالي بيروت، وشهد اليوم لقاء جمع رئيس الحكومة، تمام سلام، برئيس مجلس النواب، نبيه بري، لبحث العمل الحكومي وملف الانتخابات الرئاسية في لبنان.

وقالت مصادر رئيس الحكومة لـ"العربي الجديد" إن اللقاء تخلله "تجديد رئيس البرلمان موقفه الداعم للرئيس سلام ولاستمرارية عمل الحكومة، وتجنب عرقلتها أو تعطيلها".

ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم واحد من الدعوة، التي وجهها بري للنواب لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين في مجلس النواب، إضافة إلى أعضاء اللجان النيابية.

وسُجّل مساء اليوم، الإثنين، عودة الحريري إلى بيروت بعد جولة مشاورات خارجية شملت العاصمتين الفرنسية والسعودية، وهي عودة تربطها الأطرف السياسية المحلية بإعلانه موقفا من تبني ترشيح النائب عون للرئاسة.

واستقبل الحريري فور عودته رئيس دائرة أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، جيروم بونافون، وسبق للمسؤول الفرنسي أن التقى رئيس حزب القوات، سمير جعجع.


وأكد أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح"، وهي الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر، الذي يترأسه ميشال عون، إبراهيم كنعان، أن "نواب التكتل سيحضرون الجلسة"، وقال لـ"العربي الجديد" إن فريقه السياسي "يميز بين جلسات تشريع الضرورة التي سنواصل حضورها بصرف النظر عن التطورات السياسية، وبين جلسات التشريع العادية التي سنواصل مقاطعتها بسبب عدم دستوريتها في ظل شغور موقع الرئاسة الأولى".


ومع عودة الحياة مؤقتاً إلى البرلمان اللبناني، زار وفد نيابي من "التغيير والإصلاح" ضم النائبين سيمون أبي رميا، وآلان عون، رئيس الحكومة السابق، النائب نجيب ميقاتي، في مكتبه، ظهر الإثنين.


وعبّر ميقاتي للوفد عن "وجود هوة كبيرة جداً بين شريحة من اللبنانيين، وخصوصاً بين الشريحة التي أمثلها (الطائفة السنية)، ومرشح "التيار الوطني الحر"، رغم تلاقي أفكارنا معه في الأمور الوطنية والإصلاحية".

وأكد ميقاتي أن "أية اتفاقات ثنائية يعقدها التيار لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية، التي حصلت على صعيد العلاقة بين جميع اللبنانيين".

وقال النائب أبي رميا، في المقابل، إن "ترشيح مؤسس التيار الوطني الحر، النائب ميشال عون، لمنصب رئاسة الجمهورية ليس من باب التحدي لأية فئة من اللبنانيين، وهو ترشيح من أجل الوحدة الوطنية". كما ربط أبي رميا بين جولات النواب العونيين وبين التحرك الذي بدأه الرئيس سعد الحريري.


ورد أبي رميا على موضوع التحالفات الثنائية، الذي أثاره ميقاتي، بالإشارة إلى أن "التفاهم، الذي عقدناه مع حزب الله، والتفاهم الذي جسدناه مع حزب القوات اللبنانية، والتفاهم الذي نرسيه حاليا مع تيار المستقبل، يمكن أن تحصل على مستوى مساحة الوطن ويكون للجميع حضورهم وموقعهم".

المساهمون