تمرّ الذكرى السادسة لمذبحة فضّ اعتصام أنصار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بميدان رابعة العدوية، في 14 أغسطس/ آب 2013. حينها ساقت الدولة المصرية الآلاف من مواطنيها العزّل نحو مصير محتوم دامٍ على يد عناصر الجيش ووزارة الداخلية، إذ كانت النية مبيتة من قبل أعلى الجهات في هيكلية الدولة الحكومية والأجهزة السياسية والقضائية لارتكاب هذه المجزرة، بهدف الترويع وإرهاب كل من يقدم على الجهر بمعارضة النظام الجديد والتمسك بتنفيذ مطالب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.
خلال السنوات الست الماضية، لم تتوقف مطاردة النظام المصري لأنصار الدولة الشرعية التي أفرزتها ثورة يناير/كانون الثاني 2011، أولئك الذين تمترسوا في ميادين الوطن في مواجهة النظام، من دون أن يدور في أذهانهم أنه من الممكن أن تعود عقارب الساعة إلى عصور الهمجية في أبشع صورها من أجل السلطة، بعد أن ذاقت مصر لذة الديمقراطية والحرية.