اليمن: الحراك الجنوبي في حضرموت يعلن توحيد فصائله السبت

15 مارس 2017
الحراك الجنوبي شهد حالة انقسام(فرانس برس)
+ الخط -
تعتزم فصائل ومكونات في الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، إعلان ائتلاف وطني السبت المقبل في مدينة المكلا، مركز المحافظة، في ظل انقسام يعاني منه الحراك منذ سنوات. 

وتواصل لجنة مكلفة تحضيراتها لإعلان "الائتلاف الوطني الجنوبي" (أوج)، وإقامة المؤتمر التأسيسي الذي يضم أكثر من 50 فصيلا ومكونا وتنظيما ومنظمة تمثل أغلب قوى ومكونات الحراك الجنوبي بالمحافظة. 

وبحسب بيان صحافي صادر عن اللجنة التحضيرية، يضم الائتلاف أيضا اتحادات نقابات العمال والفلاحين والمزارعين والصيادين والنساء والشباب وجمعية المتقاعدين العسكريين، ويهدف لتمهيد الطريق نحو تأسيس "كيان وقيادة جنوبية موحدة"

وتأتي هذه الخطوة كمحاولة لتوحيد فصائل الحراك الجنوبي بالمحافظة، والتي يصل عددها لعشرات الفصائل، فشلت محاولات سابقة عديدة في لملمة صفوفها وضمها تحت كيان واحد، سواء على مستوى المحافظة أو الجنوب ككل. 

وكانت آخر دعوة لتوحيد فصائل ومكونات الحراك الجنوبي هي ما أطلقه محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، لتشكيل كيان سياسي جنوبي ليلبي "تطلعات الجنوبيين" في أي تسوية سياسية مقبلة، لكن لم تسجل، رغم مرور قرابة أشهر على هذه الدعوة، أي خطوة حقيقية في طريق إعلان هذا الكيان.

وفيما لو نجح إعلان "الائتلاف الوطني الجنوبي" بحضرموت فستكون هذه الخطوة نادرة في مسيرة الحراك الجنوبي، الذي يعاني الانقسام منذ انطلاقه في العام 2007

وبحسب القائمين على التحضيرات لإعلان الائتلاف، فإن هذه الخطوة ستشكل منطلقا لخطوات مماثلة في محافظات أخرى نحو توحيد فصائل الحراك في مناطق الجنوب جميعها. 

وفي هذا السياق، قال عقيل العطاس، رئيس اللجنة التحضيرية لإعلان الائتلاف، إن الهدف من تكوين الائتلاف هو "تجميع كافة قوى الحراك الجنوبي المؤمنة باستعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل 1990"، وهو تاريخ إعلان الوحدة مع شمال اليمن. 

وأضاف العطاس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هناك أهدافا محلية خاصة بمحافظة حضرموت سيتبناها الائتلاف، في مقدمتها إدماج النقابات العمالية والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني في مسيرة النضال الجنوبية، وتثبيت مكانة حضرموت كمحافظة لا يمكن لأحد أن يتخطاها في أي خطوة مصيرية. 

وأشار إلى أنهم سبق أن أعلنوا تأييدهم لدعوة محافظ عدن إلى تشكيل كيان سياسي جنوبي، مستدركا بأن "الخلل الذي حصل هو أن التنسيق لتشكيل الكيان بدأ من أعلى وليس من أسفل، أي لم يبدأ بترتيب وضع المديريات والمحافظات، ومن ثم التنسيق فيما بينها، بل بدأ بالعكس من خلال محاولة اختيار أشخاص ليكونوا ممثلين عن المحافظات".

ولفت إلى أن "نموذج حضرموت يجب أن يطبق في كل المحافظات"، مؤكدا أنهم سيشكلون وفدا بعد إعلان الائتلاف لزيارة المحافظات الأخرى لعرض التجربة.

وقال: "لابد من توحيد الجنوبيين من خلال مؤتمر جامع أو كيان سياسي، لأن الإقليم دوما ما يطالبنا بالتوحد، ونحن نعتبر هذا الائتلاف خطوة لتوحيد الجنوبيين".

وأوضح العطاس أنهم رفضوا في الائتلاف ضم فصيل "مجلس الحراك الثوري" الموالي للقيادي حسن باعوم، على اعتبار أن خطابه "متطرف" تجاه الدول الإقليمية، وفق قوله. 

يذكر أن هذا الفصيل يتبنى خطابا مضادا لدول التحالف العربي، التي يتهمها بـ"السعي لتثبيت وحدة اليمن والدولة الاتحادية بعيدا عن تحقيق مطالب الجنوبيين بالانفصال"

وقد اعتقلت السلطات المحلية بحضرموت، في نوفمبر/ تشرين الثاني، عددا من قيادات المجلس بعد محاولاتها تنظيم تظاهرة بالمكلا منعتها السلطات لدواعٍ أمنية. 

وفيما التزم القيادي حسن باعوم الصمت منذ اندلاع عاصفة الحزم، ينشط نجله فادي إعلاميا متبنيا خطابا مضادا ضد دول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات.

المساهمون