تركيا تحدد أربعة محاور لترشيق سياستها الخارجية

01 يونيو 2016
تركيا تعيد تحديد ملامح سياستها الخارجية (الأناضول)
+ الخط -
أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أنه بات من الضروري إجراء تغييرات في السياسة الخارجية لتركيا على أربعة محاور، من ضمنها وأهمها المحور السوري.


جاء ذلك في اجتماع، ضمّ كورتولموش مع ممثلي الصحافيين والإعلاميين، إذ أشار كورتولموش إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات جديدة فيما يخص سورية، والعراق، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، وإسرائيل، مؤكدا أن هناك مناخا من التغييرات التي تتم بشكل سريع في السياسة الخارجية.

وقال كورتولموش: "بات من الضروري جدا إجراء تغييرات في بعض التطبيقات التي كنا نقوم بها في السابق، إن العالم بأسره دخل في مرحلة صراع كبيرة، نحن وإن أردنا لا نملك القوة الكافية لحل المشاكل جميعها، ما علينا القيام به هو تخفيف الصراع في مناطق النزاع المحيطة بتركيا، على تركيا أن تخفف على الأقل الجانب الخاص بها، والمتعلق فيها من النزاعات التي تشكل فيها طرفا".

وتابع كورتولموش: "على السياسة الخارجية أن تتخذ خطوات جديدة في محاور أربعة، وهي المحور السوري، إن تركيا تقدم دعما لعملية يشارك فيها جميع طوائف الشعب السوري، لعملية تمكنهم من التعبير عن أنفسهم، وفيما يخص العراق نفضل تحسين العلاقات بين الحكومة المركزية، وبين إدارة الشمال، ثانيا المحور الروسي، نتمنى تحسين العلاقات التي ساءت مع روسيا بعيد إسقاط مقاتلتها من قبل القوات المسلحة التركية، ثالثا ضرورة الوصول إلى نتائج إيجابية فيما يخص مشاورات تركيا مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة برفع التأشيرة عن المواطنين الاتراك، إن موضوع رفع التأشيرة سيؤثر بشكل جاد على السياسة الخارجية لتركية، رابعا، تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في هذا الخصوص إن موقفنا واضح فيما يتعلق برفع الحصار، أو تخفيف الحصار، أو تقليل الحصار، سمّها كما شئت، إن موقفنا وإصرارنا في هذا الصدد ثابت".

وقيم كورتولموش تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي نحو منطقة منبج السورية، متجاوزا سد تشرين، بدعم بري وجوي من الولايات المتحدة الأميركية، فقال: "سأكون صريحا للغاية، على الولايات المتحدة الأميركية أن تحدد موقفها، إما أن تبقى على تحالف مع دولة شريكة لها منذ سنوات في حلف الشمال الأطلسي، أو أن تتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف بأنه عدو لتركيا، مع أي طرف تريد أن تطور علاقات التحالف؟ إن ارتداء الجنود الأميركيين لشعار حزب الاتحاد الديمقراطي دليل واضح على التعاون المشترك فيما بينهما، وعلى الاتفاقيات التي تجمعهما".

وفيما يخص تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، عن إمكانية القيام بتعاون عسكري تركي أميركي مشترك في منطقة جرابلس، قال كورتولموش: "نعلم أنه تم وضع مقترح في هذا الخصوص على الطاولة، في حال اضطر الأمر من الممكن القيام بمواجهة مشتركة ضد داعش، ولكن يجب النظر إلى هذا الأمر، على أنه في حال كانت هناك حاجة قصوى، لا يمكن لتركيا أن تغامر في هذا الصدد، نحن أعلم من غيرنا بالتوازنات والتطورات في تلك المنطقة، على الأقل حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الخصوص".