خسائر للمليشيات في تعز والمبعوث الأممي يلتقي مسؤولين حوثيين

11 يناير 2016
تجددت المعارك في منطقة العقبة بالجوف (Getty)
+ الخط -

 

 

سقط العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم الإثنين، جراء غارات جوية للتحالف العربي ومواجهات مع المقاومة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، فيما تواصلت المعارك والغارات الجوية في محافظة الجوف ومناطق أخرى بالبلاد.

وأفادت مصادر في "المقاومة الشعبية" بتعز أن "نحو 23 من الحوثيين وحلفائهم قتلوا وجرح آخرون من جراء غارات جوية ومواجهات سقط خلالها أربعة قتلى وجرح تسعة آخرون من رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية، في مختلف جبهات المواجهات".

وتركزت غارات التحالف في تعز على مناطق موزع، والمخا (الساحلية)، وحي الزنوج والحرير، ومرتفع الكربة، كما استهدفت منزلاً لأحد رجال الأعمال يسيطر عليه الحوثيون، وسط أنباء عن سقوط قتلى نتيجة الضربات.

كذلك، قتل مدني وأصيب 19 آخرون من جراء قصف الحوثيين وحلفائهم باتجاه أحياء متفرقة في تعز، وفقاً لمصادر في "المقاومة".

وفي محافظة الجوف، تجددت المعارك في منطقة العقبة بمديرية خب والشعف، فقد أفادت مصادر في "المقاومة" أن الجيش الموالي للشرعية والمقاومين شنوا هجوماً على مواقع الحوثيين في العقبة، والتي تشهد مواجهات شبه متواصلة منذ أيام.

وحسب المصادر، فقد شنت مقاتلات "التحالف" غارات في العقبة بالتزامن مع المواجهات، وبعد أن نفذت غارات في مديرية الغيل، مستهدفة مواقع يسيطر عليها الحوثيون والموالون للمخلوع.

وفي محافظة عمران، شمال صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف غارات استهدفت مقراً رياضياً وأعقبها سماع انفجارات، يُعتقد أنها ناتجة عن أسلحة قام الحوثيون بخزنها في المقر.

سياسياً، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور العاصمة صنعاء، لقاءً بمسؤولين حكوميين تابعين للحوثيين، بينهم رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وقائمون بأعمال الوزراء في الحكومة.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يديرها الحوثيون، أن اللقاء ناقش الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والصحية والخدمية في اليمن.

ونقلت عن المبعوث الأممي قوله إن "الحل لا بد أن يكون سلميا في اليمن وأن تقاريره تشمل الإشارة إلى الوضع الإنساني وكذا فريق العمل في مكتب الأمم المتحدة في اليمن"".

من جانبه، اعتبر محمد علي الحوثي أن كل ما حصل خلال الفترة الماضية هو من أجل مواجهة ما وصفه بـ"العدوان"، وأن الفاتورة البالغة الكلفة التي قدمها الشعب اليمني هي فاتورة تؤكد إيمانه المطلق بالسلام وحرصه عليه.

وأضاف الحوثي الذي يمثل أعلى مسؤول في السلطة الانقلابية، أن "الشعب اليمني لا يمثل خطرا على أحد ويؤمن بالاتفاقيات الموقعة وبالحوار وحسن الجوار، وليس لدينا عداء تجاه أحد ولا نحبذ العداء تجاه أحد، وكلنا أمل أن تكلل جهودكم بالنجاح وخياراتنا ما زالت في أيدينا وحاضرون لإعانتكم في كافة المجالات".​

اقرأ أيضاً:اليمن: غارات متجددة للتحالف ومعارك في الجوف والبيضاء وتعز