سارعت الحملة الانتخابية للمرشحين عبد المجيد تبون وعبد القادر بن قرينة لإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الجزائر قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إذ إن حملة تبون أعلنت فوزه بالرئاسة في الدور الأول، فيما أكدت حملة المرشح الإسلامي بن قرينة وجود دور ثان فاصل بينه وبين تبون.
وأعلنت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد المجيد تبون فوزه بالانتخابات في الدور الأول دون انتظار إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والتي اكتفت بالإعلان عن تحديد نسبة التصويت العامة بالانتخابات، إذ قالت إنها بلغت 39 في المائة، فيما امتنع 15 مليون ناخب عن التصويت.
وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات محمد شرفي في هذا الصدد، إن إجمالي نسبة التصويت العامة والمشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغ 39 في المائة، مشيرا إلى أن نسبة التصويت في الداخل بلغت 41.14 في المائة، فيما بلغت 8 في المائة في مكاتب الجالية في الخارج التي تضم ما يقارب مليون ناخب مسجل.
وذكر شرفي أن تسعة ملايين ناخب صوتوا اليوم فيما اختار 15 مليوناً عدم التصويت، مشيرا إلى أن "أهم ما حدث اليوم هو حصول الجزائر على رئيس منتخب من الشعب يحمل على عاتقه تحقيق مطالب الشعب".
وسجلت ولاية إدرار أعلى نسبة تصويت بـ 64 في المائة، وتدنت نسبة المشاركة بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج إلى ثمانية في المائة.
وتعهد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي بالإعلان، غدا الجمعة، عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
من جانبه، قال محمد لعقاب، مدير حملة تبون في مؤتمر صحافي الليلة، إن تبون "حسم الدور الأول للانتخابات الرئاسية لصالحه بنسبة 64 في المائة، ما يعني عدم الذهاب إلى دور ثان".
وأكد لعقاب أن المعطيات الإحصائية الخاصة بمحاضر الفرز، تظهر أن عبد المجيد تبون "حسم الانتخابات لصالحه في 35 ولاية من مجموع 48 ولاية بأكثر من 65 في المائة"، بينما حصل في 13 ولاية على نسبة تتراوح بين 42 و56 في المائة، مشيراً إلى أن "هذه النسبة تعبر عن التفاف الشعب الجزائري التفافا واضحا حول برنامج تبون".
وأوضح لعقاب أن هذه الأرقام "تم التوصل إليها بعد جمع محاضر وتقارير المديريات الولائية لحملة رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون"، موضحاً أن "الهيئة هي التي ستتكفل بالإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات".
ولم يتسن التأكد من الأرقام والمعطيات التي أعلن عنها لعقاب، رغم أن عمليات الفرز أظهرت تقدماً نسبياً لتبون. لكن حملة مديرية حملة المرشح الإسلامي عبد القادر بن قرينة، أعلنت من جهتها عن أرقام مغايرة، ونشرت بيانات تؤكد أن "معالجة النتائج الجزئية الواردة للمداومة الوطنية تؤكد فوز بن قرينة بنسبة 29.5 في المائة، بعد المرشح المنافس عبد المجيد تبون الذي أكدت أنه حل أولاً بنسبة 36 في المائة.
وأكد المصدر نفسه أن "الدور الثاني يتجه نحو التأكيد في انتظار باقي النتائج التي ترد تباعاً، من الولايات".