معركة الزبداني: قصف جوّي متواصل يقابله صد الهجوم البريّ

13 يوليو 2015
طيران النظام ألقى 16 برميلاً متفجراً (Getty)
+ الخط -
تتواصل، اليوم الإثنين، الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري و"حزب الله" اللبناني على مدينة الزبداني، في ريف دمشق، لليوم العاشر على التوالي، إذ شنّ الطيران الحربي غارات عدّة، كما ألقت المروحيات المزيد من البراميل المتفجرة، بالتزامن مع صدّ المقاتلين المحليين، محاولة تقّدم جديدة للقوات المهاجمة.

وقالت ناشطة إعلامية من "تنسيقية ثورة الزبداني"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران المروحي "ألقى ستة عشر برميلاً منذ الصباح، كما شنّ الطيران الحربي أربع غارات"، مؤكّدةً أنّ ذلك جاء بالتزامن مع "معارك عنيفة بين المعارضين وجيش النظام وحلفائه من عناصر الحزب فجر اليوم، إذ تم إفشال محاولات تقدمهم من محور المدرسة ومنطقة الزلاح جنوب المدينة".

إلى ذلك، قال الناشط الإعلامي، فراس العربي، الذي ينحدر من الزبداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ المقاتلين في المدينة "صدّوا اليوم محاولة اقتحام من جهة غربي المدينة قرب قلعة الزهراء، وأعطبوا عربة مصفحة للنظام".

في المقابل، ذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، أنّ "سلاح الجو قضى على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمر لهم سيارتين بما فيهما من أسلحة وذخيرة في الزبداني".

بدوره، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، اليوم، في تصريحات لإذاعة النور اللبنانية، إن "هدف المعركة في جرود عرسال أو الزبداني هو تعطيل وشل قدرة الإرهابيين على أن يشكلوا خطراً أو أن يحدثوا أثراً في تلك المنطقة وقد تحقق هذا الهدف". المعطيات الميدانية، تشير إلى أن الحزب وقوات النظام، يواجهون صعوبات كبيرة، في معركةٍ بدأوها قبل عشرة أيام، وحشدوا لها عسكرياً وإعلامياً، وكان الهدف المُعلن منها اقتحام مدينة الزبداني.

وربما يعطي كلام قاسم، بأن المعركة حققت هدفها، مؤشراً أولياً على اقتناع الحزب اللبناني، بما آلت إليه نتيجة المعارك في الزبداني حتى الآن، خاصة مع توارد الأنباء المتقاطعة، التي تشير إلى أن الحزب، مُني بخسائر بشرية كبيرة في المعارك هناك، دون تحقيق أي تقدم يذكر.

وعلى الصعيد الإنساني، تحدث ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، عن تردي الأوضاع الإنسانية، في البلدات المجاورة للزبداني، والتي تغص بسكانها المحليين، إضافة لآلاف النازحين، وذلك بسبب "انقطاع المواد الغذائية عن مضايا وسرغايا وبلودان، إذ يمنع النظام دخولها منذ بداية الحملة الشرسة على الزبداني".

وبالتزامن مع بدء الحملة العسكرية الشرسة على الزبداني، قطع النظام المواد الغذائية عن تلك المناطق، كما منع المواد الغذائية عن الدخول إلى مناطق وادي بردى، التي تحاصرها حواجز عسكرية، فيما تسيطر المعارضة على البلدات داخلها.

وقال أبو محمد البرداوي، وهو ناشط مقيم ببلدة عين الفيجة، إنّ "قوات النظام منعت بتاريخ العاشر من الشهر الحالي، دخول المواد الغذائية والتموينية إلى قرى وادي بردى، وشملت عدداً من المواد الأساسية منها السكر والبيض والطحين والخضروات ومشتقات الحليب".


اقرأ أيضاًالنظام السوري يواصل قصف الزبداني والمعارضة تصد هجوماً برياً

دلالات