وقال مصدر أمني في كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر داعش هاجموا، فجر اليوم الأربعاء، قرية البشير جنوبي كركوك، واشتبكوا مع القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي المنتشرة على حدودها"، مضيفاً أنّ "اشتباكاً عنيفاً وقع بين الجانبين، استمر لأكثر من ساعتين، تسبب بمقتل عنصر من الحشد، وإصابة خمسة آخرين".
وأوضح، أنّ "عناصر داعش انسحبوا، بعد انتهاء الهجوم".
كما أكد المصدر نفسه، أنّ "عناصر التنظيم هاجموا، قرية زنقر بأطراف بلدة داقوق جنوبي كركوك"، مبيّناً أنّ "القوات الأمنية في البلدة تصدت للهجوم، واشتبكت مع عناصر التنظيم، لكن من دون وقوع خسائر".
وجاءت الهجمات على الرغم من الانتشار الأمني المكثف، للقوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي" جنوبي كركوك، بعد ارتباك أمنها، في وقت تحدّث فيه مسؤولون عن مؤامرة تتعرّض لها مناطق جنوبي المحافظة.
وأكد مسؤول محلي في كركوك، لـ"العربي الجديد"، أنّ "سبب نشاط تنظيم داعش أخيراً، هو عدم تنظيم الملف الأمني، وعدم التنسيق بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، موضحاً أنّ "الحشد الشعبي يتحرّك وفقاً لمعلوماته الخاصة التي يحصل عليها من منظومته الاستخبارية، والتي يتكتم عليها حتى عن القيادات الأمنية".
ورأى المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ "هذا الأسلوب في عدم التنسيق تسبّب بارتباك أمني في توزيع المهام، وتحديد نقاط الخلل، وتحديد المناطق الهشة التي يمكن للتنظيم أن يستغلها".
وأكد أنّ "كركوك تعاني حالة فوضى في إدارة ملفها الأمني"، داعياً إلى "عقد اجتماع أمني موسّع، لكافة القادة الأمنيين في المحافظة، فضلاً عن قادة الحشد الشعبي، لأجل وضع حد لهذا الارتباك الأمني، والتنسيق والتعاون المشترك في التصدي لهجمات داعش".
في غضون ذلك، أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، في بيان صحافي، "إلقاء القبض على عصابة من أربعة أفراد، يرتدون الزي العسكري، ويحملون أسلحة رشاشة، في منطقة الزوراء بكركوك"، مبيناً أنّ "العصابة اعترفت خلال التحقيق، بتنفيذ عمليات سطو مسلح".
وتعاني محافظة كركوك والمناطق القريبة منها، من توتر أمني ملحوظ، لا سيما طريق كركوك - بغداد الذي شهد عمليات استهداف متتابعة، آخرها اختطاف "داعش"، لعناصر من قوات الأمن ومليشيات "الحشد الشعبي"، ما دفع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي للإعلان، عن إطلاق عملية أمنية في محافظة كركوك لتحرير المختطفين.