مليشيات تختطف النساء في ديالى العراقية

03 مايو 2015
المختطفات لم يعرف مصيرهن حتى اليوم (Getty)
+ الخط -

تعمد المليشيات المتواجدة في ديالى العراقية، إلى اختطاف النساء، بعد استهداف المسؤولين المحليين، والشباب والرجال المنتمين إلى مكون معين، ما دفع عشائر المحافظة إلى التحضير لعقد اجتماع لاتخاذ التدابير والخطوات المطلوبة.

وأوضحت النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات لجأت أخيرا إلى استهداف النساء من المكون السني تحديداً، واختطافهن لتمرير أجندتها الخاصة بالمحافظة".

وتجري عمليات الخطف، وفق الدايني، "في المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنيّة، وليست في مناطق النزوح، وقرب الحواجز الأمنيّة، ومنها قضاء بعقوبة وبلدة أبي صيدا، ويستخدم فيها سيارات رباعيّة الدفع، يرجّح أن تكون تابعة لجهات حكوميّة".

اقرأ أيضاً:اغتيال مستشار محافظة ديالى بعد ساعة من توليه المنصب

ورغم "إبلاغ الجهات المسؤولة في المحافظة ووزارة الداخليّة ورئيس الوزراء، لكن لم يتم اتخاذ أيّ إجراء رادع حتى الآن"، بحسب النائبة التي تؤكد أن "المليشيات أصبحت في ديالى لا تخشى أحداً، كما أنها أمنت العقاب، وأصبحت سلطة فوق القانون تتصرف بلا رادع".

واعتبرت الدايني، استهداف النساء "سابقة خطيرة لم يسبق أن لجأت لها المليشيات من قبل في أيٍ من المحافظات"، معتبرا الحملة "استهدافا للمكون السني ورسالة واضحة من المليشيات لهم (بأنّنا سنخطف نساءكم، أو نمرّر أجندتنا عليكم)".

وأشارت إلى أنّ "المختطفات لم يعرف مصيرهن حتى اليوم"، محذّرة من "استمرار هذه الأزمة، وتداعياتها على الوضع الأمني وعلى التعايش السلمي في المحافظة".

اجتماع عشائري

من جهته، حذّر مجلس عشائر محافظة ديالى، من "خطورة هذه السابقة على اللحمة الوطنيّة العراقية".

وقال عضو المجلس الشيخ هذّال النداوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "اختطاف النساء أمر لا يمكن لنا السكوت عنه، ويتحتم على الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه، قبل أن تتفاقم الأمور".

وأضاف أنّ "عشائر ديالى ستعقد اجتماعا لاتخاذ التدابير والخطوات المطلوبة للجم هذه المليشيات، التي تمادت بإساءاتها وانتهاكاتها للمواطنين"، مشيراً إلى أنّه "يجب إطلاق سراح المختطفات بأسرع وقت، وإلّا فإنّ الأمور ستسير باتجاه لا تحمد عقباه".

وأشار إلى أنّ "المحافظة تعيش اليوم أسوأ حالاتها الأمنيّة، وأنّها تمر بمرحلة خطيرة في تاريخها، ويجب على الجهات المسؤولة أن تعمل على حل الأزمات ومحاسبة المسيئين، لأنّ المواطنين سيلجأون إلى الحلول الفردية فقط وترك الجهات الحكومية الأمر الذي ينذر بموجة عنف جديدة، قد يصعب وقفها".

وانتقد الشيخ "الدور الضعيف للحكومة العراقية في ترسيخ المصالحة الوطنيّة، والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي".

اقرأ أيضاً:عشائر ديالى وصلاح الدين تنتفض لدعم الأنبار

 

المساهمون