وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، استعادة قوة حكومة الوفاق سيطرتها الكاملة على مناطق غرب طرابلس، مضيفا، في إيجاز صحافي نشرته عملية "بركان الغضب" على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن "قوات الحكومة سيطرت بشكل كامل على صرمان وصبراته والعجيلات والجميل ورقدالين وزلطن".
Facebook Post |
وزلطن ورقدالين والجميل هي بلدات صغيرة، وكلها تقع إلى جنوب الشريط الساحلي قريبا من الحدود مع تونس.
وأضاف قنونو أن قوات الحكومة "تطارد فلول قوات حفتر الفارة، وتواصل تقدمها وفقاً للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية "عاصفة السلام" ردا على القصف المتواصل لأحياء العاصمة طرابلس".
وكان المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، مصطفى المجعي، قد أكد سيطرة قوات الحكومة على كل مدن الساحل الغربي الرابط بين العاصمة طرابلس والمنفذ الحدودي مع تونس، مشيرا إلى أن مديريتي مدينتي صرمان وصبراته باشرتا ترتيب أوضاعهما لمباشرة عملهما على تأمين داخل المدينتين.
وقال المجعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قواتنا سيطرت أيضا على مدينة العجيلات وتجاوزتها للسيطرة على بلدة الطويلة جنوب العجيلات".
وأضاف أن غرفة عمليات "بركان الغضب" أعطت أوامرها بعدم التوقف، حتى استعادة السيطرة على كامل المنطقة الغربية.
وتشرف منطقة الطويلة، جنوب العجيلات، على قاعدة الوطية (180 كم جنوب غرب طرابلس)، التي تعتبر آخر معاقل قوات حفتر في مناطق غرب طرابلس.
وفي وقت لم يصدر أي تعليق من جانب قيادة قوات حفتر إزاء استعادة الحكومة سيطرتها على مدن غرب العاصمة، أكد قنونو، في إيجاز صحافي نشرته الصفحة الرسمية لعملية "بركان الغضب"، أن فرار فلول مليشيات حفتر من صرمان وصبراته أسفرت عنه سيطرة قوات الحكومة على "عدد من المدرعات الإماراتية وعربات صواريخ غراد و10 دبابات وآليات مسلحة".
وأشار قنونو إلى أن العمليات القتالية "متواصلة وفقاً للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية "عاصفة السلام"، ردا على القصف المتواصل لأحياء العاصمة وتأديبا لمليشيات المرتزقة".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، استعادة قوات الحكومة سيطرتها على مدينتي صرمان وصبراته، مشيراً إلى أن محاولة الاستيلاء على منطقة أبوقرين، أمس الأحد، كانت بهدف تعطيل "عملية عاصفة السلام"، التي تخوضها ضد مليشيات حفتر.
ووصف السراج، في بيان له، معركة استعادة السيطرة على أبوقرين بأنها "ملحمة بطولية لقنت فيها الغزاة درساً في الوطنية والفداء"، موضحاً أن قوات الحكومة وجهت رسالة واضحة إلى "جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهاراً وتتآمر علينا تحت جنح الظلام".
وأكد بيان السراج أن حكومته تتوجه برسالة إلى "العواصم المتآمرة"، قائلاً: "أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت برفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية".
وأضاف: "مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رماداً، وما سلم منها صار في قبضتنا، وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهداً على غدركم وتلعنكم الأجيال مدى الدهر".
وأكد السراج مواصلة قوات الحكومة الزحف نحو "المدن المختطفة لرفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها".
غوتيريس: يجب وقف القتال
إلى ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين، دعوته إلى ضرورة وضع حد للقتال وإيجاد حلول دائمة للصراع في ليبيا، وشدد على أهمية مساعدة طرابلس في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وجاء ذلك في تقرير الأمين العام الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، ويغطي التطورات الحاصلة في ليبيا منذ 5 سبتمبر/ أيلول 2019 حتى 20 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف غوتيريس، في التقرير، أن "الهدف الأسمى للأمم المتحدة في ليبيا هو وضع حد للقتال وإيجاد حلول دائمة ومستدامة للصراع". وأضاف: "في أعقاب جائحة كورونا العالمية، دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم"، وفق ما نقلته "الأناضول".
وأكد أن أمر وقف القتال "بالغ الأهمية لضمان قدرة السلطات الصحية الوطنية والمحلية على مواجهة التحدي الذي يشكله الفيروس على الصحة العامة"، مشددا على أهمية "التنفيذ الكامل لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".
وفي 11 فبراير/ شباط الماضي، مدد مجلس الأمن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، المفروض منذ 2011 حتى 30 إبريل/نيسان 2021.
ودعا جميع الدول الأعضاء إلى "تأييد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، لتشجيع الطرفين على إيقاف الأعمال العدائية والعودة إلى عملية السلام".