"داعش" يستعيد سيطرته على الشدادي جنوب الحسكة السورية

21 فبراير 2016
القوات الكردية تتراجع لغياب ضربات التحالف الدولي (فرانس برس)
+ الخط -

استعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الأحد، سيطرته على مدينة الشدادي في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، في ظل غياب طيران التحالف الدوليّ وتراجع "قوات سورية الديمقراطية".


وقال الناشط الإعلامي، أبو كنان الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكنوا من "استعادة السيطرة على مدينة الشدادي" بعد يومين من إحكام "قوات سورية الديمقراطية" السيطرة على المدينة الاستراتيجية القريبة من آبارِ نفط، بريف الحسكة الجنوبي.

وتحدث الناشط الذي يتحدّر من المحافظة، عن شن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لغاراتٍ في الريف الجنوبي للحسكة، هذا اليوم، استهدفت مناطق "ﺍﻟﻤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋة ﻭﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ الكبير وعدة قرى في الريف الجنوبي".

وبحسب الناشط الإعلاميّ، رامان يوسف، فإنّ "وتيرة الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم الدولة الجارية في قرى بلدة الشدادي قد انخفضت بعد العملية الانغماسية التي نفذها عناصر الأخير في مدخل الشدادي الغربي، ما أدى إلى تراجع هذه القوات نحو عشرة كيلومترات مع غياب الطيران نتيجة العاصفة الغبارية التي عمّت معظم أرجاء ريف الحسكة الجنوبي".

من جهتها، أفادت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، بأنّ عناصرها استعادوا السيطرة على قرية 47 التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن مدينة الشدادي، بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب.

وجاء ذلك، وفق المصدر، في وقت قتل فيه 52 من عناصر القوات الكردية في عملية انتحارية للتنظيم استهدفت أحد تجمعاتهم قرب تل البشائر، شرقي الشدادي، تزامناً مع عملية مشابهة ضربت أحد حواجزهم في قرية علوص، غربيّ الشدادي.

وكانت "قوات سورية الديموقراطية" قد أعلنت، يوم الجمعة الفائت، عن إطباق الحصار على مدينة الشدادي بشكل كامل وقطع طرق إمدادها، وبخاصة طريق الموصل الذي كان أهم طرق إمداد التنظيم لها، في إطار حملة "غضب الخابور" التي بدأتها في الريف الجنوبي للحسكة في السادس عشر من الشهر الجاري بهدف تحريرها من التنظيم.

وتعد مدينة الشدادي، التي تبعد عن مركز محافظة الحسكة نحو خمسين كيلومترا جنوباً، أهم وأكبر معاقل تنظيم الدولة هناك كونّه ركّز وجوده فيها أخيراً.