احتجاجات ليلية واسعة في جنوب العراق وبغداد رفضاً لترشيح السهيل لرئاسة الوزراء
وتداولت ساحات التظاهر في بغداد بياناً للمحتجين أكدوا فيه أنّ سلطة الأحزاب ما زالت تصر على فسادها واستخفافها بدماء القتلى وتعليمات المرجعية الدينية من خلال محاولتها تمرير مرشحها قصي السهيل المرفوض من قبل الشعب العراقي، موضحين "إننا بدورنا نحذر من الاستخفاف برغبة الشعب، وسوف تكون للعراق ولأبنائه السلميين كلمتهم الحاسمة بمسيرات مليونية سلمية تعبيراً عن رفضهم وغضبهم لما تقومون به من استفزازات تلبية لإملاءات خارجية".
Facebook Post |
ورفض بيان المتظاهرين "كل من يتكلم باسمهم أو يريد أن يركب الموجة"، موضحين أن الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر.
واكتظت ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية في ذي قار بالمتظاهرين الرافضين لترشيح السهيل، بينما قام محتجون بقطع الجسور والطرق الرئيسية في المدينة من خلال إشعال النار في إطارات السيارات.
وفي البصرة، قطع متظاهرون الطريق الرئيسي المؤدي إلى حقل الميلة النفطي، بينما توقفت الحركة في شوارع وتقاطعات المدينة الرئيسية بسبب خروج آلاف المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منددة بقيام تحالف "البناء" بترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، كما رفعوا شعار "حزب الدعوة باطل" بسبب قيام الأمين العام للحزب نوري المالكي بدعم السهيل.
وقام متظاهرو كربلاء بالتجمع في الساحات والشوارع الرئيسية وقطعوا بعض الطرق بالإطارات المحترقة معلنين رفضهم لترشيح السهيل، وكذلك الحال في محافظات بابل وميسان والقادسية التي شهدت هي الأخرى احتجاجات ليلية.
كما احتشد الآلاف في شوارع مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى) مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتمرير السهيل لرئاسة الوزراء حتى وإن كلفهم ذلك البقاء في ساحات التظاهر أشهراً أو سنوات.
وقطع متظاهرو محافظة النجف الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار المحافظة وطرقاً رئيسية أخرى، وتجمع المتظاهرون في ساحتي الصدرين وثورة العشرين ومجسر طرق النجف – الكوفة لرفض محاولات أحزاب السلطة فرض مرشحهم لرئاسة الوزراء. كما ذكرت وسائل إعلام عراقية، أنّ متظاهرين قطعوا خط سكك الحديد الرابط بين البصرة وبغداد.
Facebook Post |
ورفض آلاف المتظاهرين في واسط ترشيح السهيل رافعين شعار "فاشل فاشل يا ابن سهيل"، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة.
وأظهرت وثائق مرسلة إلى رئيس الجمهورية تواقيع كل من رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، ورئيس تحالف "القوى" (رئيس البرلمان) محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس تحالف "العقد الوطني" فالح الفياض، ورئيس تحالف "المحور" خميس الخنجر، وهم يدعمون ترشيح قصي السهيل لرئاسة الوزراء، وجميع هؤلاء هم من قيادات تحالف "البناء" المقرب من إيران.