اعترفت الولايات المتحدة، باستخدامها الآلاف من قذائف اليورانيوم المنضب المحرّمة دولياً، في طلعتين جويتين نفذتهما عام 2015 بسورية، لضرب ناقلات نفطية برية مصفّحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الرائد جوش جاك، في رسالة أوردتها "الأناضول"، أمس الثلاثاء، "أستطيع أن أؤكد استخدام اليورانيوم المنضب".
وأشار إلى أنّ الجيش الأميركي، استخدم أكثر من 5 آلاف قذيقة يورانيوم منضب ضد ناقلات نفط برية مصفحة لـ"داعش"، في سورية بمحافظتي دير الزور (شرق)، والحسكة (شمال شرق).
وأضاف أنّ إحدى الطلعتين الجويتين تمكّنتا من تدمير 46 مركبة للتنظيم، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، فيما تمكّنت الأخرى من تدمير 293 مركبة.
وأوضح المتحدّث أنّ قرار استخدام قذائف اليورانيوم المنضب، جاء بناء على تقييم الجهات العسكرية من دون الرجوع آنذاك للرئيس الأميركي باراك أوباما.
وبرّر هذه الخطوة بأنّها جاءت "لضمان قدرة القذائف المستخدمة على خرق الدروع، وزيادة إمكانية تدمير قافلة الشاحنات التي كان يستخدمها داعش لنقل النفط بشكل غير مشروع"، على حدّ قوله.
ومنذ الحرب على العراق في 2003، لم تستخدم الولايات المتحدة هذا النوع من القذائف المحرّمة لما تسبّبت به وقتها من مشاكل صحية بعيدة الأمد في العراق، خاصة في الفلوجة.
تجدر الإشارة إلى أنّ اليورانيوم المنضّب مدرج من قبل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على قائمة أسلحة الدمار الشامل.