الضفة تنتفض للأسرى الفلسطينيين: شهيد وعشرات الإصابات

12 مايو 2017
المواجهات الأعنف كانت في قرية النبي صالح(Getty)
+ الخط -
يواصل الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، انتفاضتهم الداعمة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وخرجوا اليوم، الجمعة، إلى نقاط التماس لمواجهة جنود الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد شاب ووقوع عدد من الإصابات بالرصاص وحالات الاختناق.


وشهدت قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله (وسط)، المواجهات الأعنف مع جنود الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد الشاب سبأ عبيد (22 عامًا) وإصابة ثلاثة آخرين بالرصاص الحي، خلال قمع الاحتلال للمسيرة الغاضبة، التي خرجت نصرة للأسرى في اليوم السادس والعشرين من إضرابهم المفتوح عن الطعام.


وقال الناشط الإعلامي، بلال التميمي، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل كثيف، والمعدني المغلف بالمطاط باتجاه المتظاهرين، فور وصولهم مدخل القرية المغلق بالبوابة الحديدية منذ ساعات الصباح، موقعين عدداً من الإصابات بالرصاص والاختناق.


وشيع الآلاف من الفلسطينيين، في وقت لاحق، جثمان الشهيد، سبأ عبيد، إلى مثواه الأخير في مدينة سلفيت، شمال الضفة. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى ياسر عرفات بمدينة سلفيت، وذلك بعد مراسم عسكرية، حيث حمل الشهيدَ عددٌ من عساكر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومن ثم ساروا به باتجاه مسجد سلفيت الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة.


وودع ذوو الشهيد نجلهم في منزل العائلة بالمدينة، حيث سادت أجواء مليئة بالغضب والحزن الشديدين، في حين طاف الآلاف من أهالي المدينة شوارعها، وصولًا إلى مقبرة سلفيت، حيث ووري الجثمان الثرى هناك.


وشارك في التشييع عدد من ممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى أهالي المدينة وقراها وبلداتها، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات طالبت بالرد على جريمة الاحتلال في قتل الشهيد عبيد، وتكثيف المظاهرات باتجاه نقاط التماس، والاشتباك مع الاحتلال، ردًّا على استشهاده، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام.


وقبل ذلك، شهد مدخل بلدة قرية بيتا، جنوبي مدينة نابلس، مواجهات عنيفة أعقبت انتهاء صلاة الجمعة التضامنية مع الأسرى، أصيب خلالها 16 شاباً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينما قدمت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العلاج لأكثر من 30 إصابة بحالات الاختناق الشديد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.


كذلك، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى إصابة نائب محافظ مدينة نابلس، عنا الأتيرة، برصاص معدني في الفم أدى إلى تحطم أسنانه، وآخر بالرصاص الحي من نوع "توتو" في وجهه، ووصفت حالته بالمتوسطة والمستقرة خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند حاجز بلدة بيت فوريك جنوبي نابلس.


وتعمد جنود الاحتلال استهداف طواقم الإسعاف عند الحاجز بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى تضرر ثلاث مركبات إسعاف وتحطم زجاجها الخلفي.


وفي غضون ذلك، شهدت عدة نقاط تماس في الضفة الغربية المحتلة، مواجهات غاضبة نصرة للأسرى المضربين، منها بلدتا بيت أمر ودورا، شمال وغرب الخليل، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وحاجز قلنديا، شمالي القدس المحتلة، وقريتا نعلين وبلعين، وفي محيط سجن عوفر غربي رام الله، وقرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، وعراق بورين جنوبي نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق.