جلسة خاصة لمجلس الأمن حول سورية... ومليشيات "النمر" تحضر لهجوم على الغوطة

14 فبراير 2018
نداء استغاثة لمجلس الأمن لفك حصار الغوطة(عمار البوشي/ الأناضول)
+ الخط -




في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمتابعة التطورات في سورية، خصوصاً في الغوطة الشرقية التي أطلق مجلس محافظة ريف دمشق الحرة، أمس نداءَ استغاثة لمجلس الأمن، تحضر مليشيات "النمر" التي يقودها سهيل الحسن، لبدء حملة عسكرية ضد الغوطة المحاصرة والعصية على قوات النظام.

ويستمع مجلس الأمن، خلال جلسة اليوم، إلى تقرير من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حول جهوده لإحياء المحادثات بين النظام السوري والمعارضة غداة إعلان النظام رفض أي دور للوسيط الدولي في تشكيل اللجنة الدستورية التي جرى التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.

كما تستعد كل من الكويت والسويد لإعادة طرح مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية بعد أن عرقلت روسيا مشروعا مماثلا قبل أيام.

وعقد خبراء من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس اجتماعات في مقر البعثتين الكويتية والسويدية في محاولة للحصول على إجماع على مشروع القرار المقترح الذي يتألف من ثماني فقرات تطالب الأطراف المعنية في الحرب السورية بالالتزام فوراً بهدنة إنسانية وبوقف العنف في كل أنحاء البلاد لمدة شهر كامل بغية السماح بإيصال المعونة والخدمات الإنسانية والإجلاء الطبي للمصابين بأمراض وجروح حرجة، إضافة إلى تسهيل دخول قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى كل المناطق المطلوبة استناداً إلى تقييم الحاجات الذي تعده الأمم المتحدة.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة عقدت مؤتمرا صحافيا مشتركا مع مجلس محافظة ريف دمشق الحرّة، أمس الثلاثاء، وجّها خلاله نداءَ استغاثة لمجلس الأمن من أجل "الوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين في الغوطة الشرقية".


في غضون ذلك، ذكرت مصادر عسكرية قريبة من النظام السوري أن مليشيات "النمر" التي يقودها سهيل الحسن، تستعد لبدء حملة عسكرية في الغوطة الشرقية.

ونقل موقع "مراسلون سوريون" الموالي للنظام عن تلك المصادر، قولها إن "قوات النمر بدأت التحضيرات العسكرية للانتقال إلى جبهة الغوطة الشرقية لدمشق لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة العاملة فيها".

كما نشرت صفحة "عمليات قوات النمر" على "فيسبوك"، صورة من محيط الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أن مليشيات النمر تحضر لعملية عسكرية في دمشق.

وكانت تلك المليشيات قامت بدور رئيسي في سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة في ريفي إدلب وحماة خلال الأشهر الأخيرة، إضافة لدورها في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، وكذلك في محافظتي دير الزور ومحيط الرقة، حيث تعتبر من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات النظام.

يذكر أن قوات النظام أخفقت خلال الفترة الماضية في فك الحصار عن إدارة المركبات بمدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ولم تنجح سوى في فتح ممر مشاة من جهة البساتين الفاصلة بين حرستا وعربين.