وأدان المهدي، الذي كان يخطب في صلاة الجمعة بمسجد السيد عبد الرحمن بأم درمان، العنف واستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي، محملاً النظام المسؤولية الكاملة عما حدث، وحثّ القوات النظامية على ضرورة الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، مشيراً إلى أن "النظام يجب أن يرحل بكل تنظيماته، مع تشكيل حكومة انتقالية شاملة في القريب العاجل".
وأوضح أن التظاهرات الحالية عمت كل مُدُن السودان، وأن عمادها هو "جيل الشباب الذي نشأ في عهد هذا النظام ووجد أن حقوقه مهضومة"، مبيناً أن "الثوار أثبتوا سلمية تحركهم ورفضوا العنصرية"، وأنهم "ثابروا وأبدعوا في حراكهم بمساندة ربات البيوت".
وطالب المهدي بإطلاق سراح جميع المعتقلين السلميين، مشيرا إلى أنهم وقّعوا مع تجمع المهنيين المعارض ميثاقاً ذكر أنه سيتطور ليحشد الجميع فيه داخل وخارج السودان "من أجل الخلاص".
وأبان رئيس حزب الأمة أن النظام ارتكب جملة من الأخطاء، منها "فصل الجنوب وتجويع الناس، ولوّث الشعار الإسلامي، وألحق الأذى البالغ بالوطن"، مشيراً إلى أن النظام ظل يستهدفه شخصيا، "وهم يعلمون براءتي من النزعة الانتقامية، وحتى إذا أفلح النظام في اغتيالي قانونيا فسوف يجدون أنفسهم في موقف أفدح وطنيا ودوليا".