العراق: توتر أمني في إحدى بلدات ديالى وانتشار مسلحين في شوارعها

14 مارس 2018
ارتباك أمني في بلدة أبي صيدا (Getty)
+ الخط -
شهدت بلدة أبي صيدا، شرقي محافظة ديالى العراقية، توتراً أمنياً وانتشاراً لمسلحين على خلفية اغتيال عناصر أمنية فيها، بينما سادت أجواء من الخوف في البلدة التي دعا أهلها الحكومة إلى إرسال قوات خاصة للسيطرة على الموقف.

وتعدّ بلدة أبي صيدا من أكثر بلدات المحافظة من ناحية الارتباك الأمني الذي تشهده بين فترة وأخرى، في وقت تتصارع فيه جهات سياسية على منصب مدير البلدة.

وقال مسؤول محلي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين اغتالوا، ليل أمس، عنصرين أمنيين داخل البلدة"، مبيناً أنّ "القوات الأمنية انتشرت لحماية الدوائر المحلية في البلدة، خوفا من هجمات عليها".

وأشار المسؤول إلى أنّ "مسلحين مجهولين انتشروا في بساتين المنطقة، ما تسبب بارتباك أمني في عموم المنطقة، والتي أغلقت فيها الأسواق والمحال التجارية، كما أغلق الأهالي أبواب منازلهم ولم يخرجوا منها".



وسادت حالة من الخوف في عموم البلدة بعد انتشار المسلحين، في وقت دعا فيه الأهالي الحكومة إلى إرسال قوات لضبط الأمن.

وقال الشيخ عباس العزاوي، وهو أحد شيوخ المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي البلدة يعيشون حالة من الرعب والخوف منذ ليلة أمس، إذ إنّ المسلحين المدججين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، انتشروا بالعشرات في البساتين، وحتى في الطرقات القريبة منها"، مبينا أنّه "لم يعرف ارتباط هؤلاء المسلحين ولا الجهة التي تقدم الدعم لهم".

وأضاف أنّ "القوات الأمنية على علم كامل بهذا الانتشار، لكنها لم تتحرك للقضاء عليهم، خوفاً من عدم قدرتها على السيطرة على الموقف"، مؤكداً أنّ "الموقف خطير للغاية، وقد يتحرك المسلحون لتنفيذ هجمات أو قصف، ما قد يتسبب بخسائر بشرية".

ودعا الحكومة إلى "إرسال قوات خاصة تستطيع تطهير المنطقة من هؤلاء المسلحين، وأن تعزز الوجود الأمني في البلدة، من خلال إبقاء قوات إضافية في البلدة، التي تعد من البلدات التي تشهد بين فترة وأخرى ارتباكاً أمنياً".

يشار إلى أنّ بلدة أبي صيدا تعد من أخطر بلدات محافظة ديالى، وتسجل فيها هجمات وأعمال عنف بين فترة وأخرى، ما تسبب بهجرة الكثير من عوائلها، التي تهدمت بيوتها وأحرقت بساتينها بسبب التوترات الأمنية.

دلالات
المساهمون