اشتباكات بين الجيش التركي و"العمال الكردستاني" شمال العراق

14 مايو 2020
الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة (Getty)
+ الخط -
اندلعت، مساء الخميس، اشتباكات بين قوة من الجيش التركي ومقاتلي "حزب العمال الكردستاني" في بلدة كاني ماسي، التابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان، شمالي العراق.

وقال مدير البلدة، سربست صبري، إن الاشتباكات نشبت بعد قيام مسلحين تابعين لـ"العمال الكردستاني" بإطلاق النار على الجيش التركي، الذي نفذ هجوماً على مواقع الحزب في البلدة العراقية القريبة من الحدود مع تركيا، موضحاً في تصريح صحافي، أن الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة، وأسفرت عن قطع خطوط الكهرباء في المنطقة.

ولفت إلى أن بلدة كاني ماسي تتعرض منذ مدة إلى قصف تركي متكرر بسبب وجود مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، مضيفاً "اليوم وصل الأمر إلى حدوث اشتباكات مباشرة بين الجانبين، إلا أنه لم ترد بعد أنباء دقيقة عن حصيلة الاشتباكات".

يشار إلى أن وجود عناصر "حزب العمال الكردستاني" في مناطق وقرى في إقليم كردستان تسبب بنزوح عشرات الأسر من هذه المناطق التي أصبحت تتعرض للقصف التركي بشكل متكرر.

وقال مسؤول حكومي كردي لـ"العربي الجديد"ـ إن وجود مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" في مناطق بإقليم كردستان أصبح أمراً محرجاً لسلطات الإقليم التي أكدت في أكثر من مناسبة عدم ترحيبها بوجود أي حزب مسلح على أراضي كردستان.

وتابع: "الجميع يعلم حجم الضرر الذي يتسبب به وجود مقاتلي حزب العمال بقرى قريبة من الحدود مع تركيا"، مشيراً إلى حدوث حالات نزوح، فضلاً عن سقوط قتلى ومصابين خلال عمليات قصف سابقة.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات العراقية عن قصف تركي استهدف مخيم مخمور الذي يقيم فيه نازحون من أكراد تركيا، بالتزامن مع اختراق طائرة تركية مسيّرة الأجواء العراقية وتحليقها فوق عدة بلدات شمالي البلاد، وأوضحت أنّ امرأتين من قاطني في المخيم قتلتا في القصف.

في شأن أمني آخر، قالت مصادر أمنية محلية في محافظة ديالى (شرقاً)، إن 5 مدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة لسقوط عدد من قذائف الهاون على قرية الزهرة الواقعة في بلدة العبارة، شمال شرقي المحافظة، مؤكدة لـ"العربي الجديد"، نقل المصابين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.

وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، في وقت سابق، الخميس، إنه نفذ ضربات جوية على أوكار للتنظيم في محافظة كركوك، شمالي البلاد.

في السياق، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز التواصل مع قيادة العمليات العراقية المشتركة بخصوص ملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، مبيناً في حديث لوسائل إعلام محلية، أن قوات التحالف الدولي نفذت أخيراً "ضربات جوية قتلت بها إرهابيين وهدمت مواقعهم في بعض المناطق، وتلك الضربات كانت من القوات الفرنسية والإسبانية إضافة للقوات الأميركية".

وتابع أن "كل تلك العمليات والمساعدات تتم بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، فالهدف الأول من وجود قواتنا في العراق هو مساعدة القوات العراقية للقضاء على فلول الإرهابيين، ولأن القوات العراقية هي التي تتصدى لتلك الفلول، فإن هدف التحالف الوحيد هو مساعدة تلك القوات في القضاء على التنظيم".

المساهمون